وجهت الخارجية التركية رسالة عاجلة إلى مواطنيها وموظفيها المقيمين في سوريا وتحديدا الشمال السوري، تطلب منهم مغادرة الأراضي السورية والعودة إلى تركيا على الفور.
مواجهات دامية بيت قوات تركيا ومسلحي الشمال السوري
في تفاصيل أكثر، أفادت وسائل إعلام عالمية أن الشمال السوري وتحديدا ريفي حلب وإدلب، تشتعل بالتظاهرات والمواجهات بين المسلحين المدعومين من تركيا ونقاط جيش الأخيرة المنتشرة في مناطق خفض التصعيد وفق اتفاقيات أستانا.
وقامت الحكومة التركية بإرسال قوات مكافحة الشغب برفقة مجموعة من القوات الخاصة في الجيش، دخلت إلى الأراضي السورية عبر معبر باب السلامة، وذلك لمواجهة المحتجين والمتظاهرين في مدينة إعزاز.
وتأتي هذه التطورات على خلفية قيام مجموعة مسلحة بمهاجمة عدد كبير من نقاط الجيش التركي في مناطق شمال سوريا، والتي نظمت تظاهرات كبيرة في مختلف أرياف حلب وإدلب تطالب بخروج القوات التركية.
ووثقت وسائل الإعلام قيام المتظاهرين السوريين بمهاجمة عشرات الشاحنات وسيارات البضائع في تركيا في سوق الهال التابع لمدينة الباب في ريف حلب، كما تعرض أحد الموظفين المدنيين الأتراك للضرب المبرح في ريف إدلب.
مظاهرات الشمال السوري تطالب خروج الجيش التركي من أرياف حلب وإدلب
ويهتف المتظاهرين مطالبين بخروج تركيا من البلاد تحت شعارات: “سوريا حرة حرة” و “التركي يطلع برا”، وذلك ما تم توثيقه من أمام أحد النقاط التركية في مدينة الأتارب بالقرب من معبر باب الهوى.
كما تمت إزالة الأعلام التركية من الدوائر الحكومية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة التي كانت تتلقى الدعم من أنقرة، كان آخرها إزالة العلم التركي من المجلس المحلي في مدينة إعزاز، واستبدالها بعلم الثورة السورية.
يشار إلى أن الاشتباكات تزامنت مع إغلاق معبري باب السلامة والراعي على الحدود السورية من الجانب التركي، في وقت تم فيه تسجيل عدد من القتلى والإصابات في صفوف المسلحين السوريين وصل إلى 25، مع تسجيل أضرار مادية كبيرة في منازل المواطنين.
وأعلنت الخارجية التركية إغلاق كافة المعابر الرسمية مع الدولة السورية بشكل كامل لمدة مفتوحة وحتى إشعار آخر، وذلك في إطار الحديث عن عملية عسكرية جوية وبرية ضد فصائل مسلحي المعارضة في الشمال السوري.
تأتي هذه الاحتجاجات مع تداول إشاعات قوية تفيد بعودة تطبيع العلاقات بين الحكومة السورية والتركية، وخروج القوات التركية من سوريا بشكل كامل بعد القيام بعملية عسكرية للقضاء على الفصائل المسلحة المعارضة للحكومتين وتسوية أمور البقية.