أعلنت شركة غوغل عن خطة جديدة لتسريح أكثر من 1000 موظف في قطاعات مختلفة برغم تحقيقها أرباحاً قياسية. تلك الخطوة أثارت مخاوف من أن الشركة قد تستبدل البشر بأنظمة الذكاء الاصطناعي في العمليات الروتينية.
وبالفعل، ليست غوغل الوحيدة التي انتهجت هذا النهج، حيث قامت شركات تقنية أخرى مثل أمازون ومايكروسوفت بتسريح آلاف الموظفين خلال العام الماضي، وذلك في إطار تركيزها على تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
ردًا على هذه الخطوة، أصدر اتحاد عمال Alphabet بيانًا يندد بقرار تسريح العمال، مشيرًا إلى أنهم سيستمرون في الدفاع عن حقوقهم ووظائفهم.
من جهته، أعرب كينيث سميث، المدير الهندسي في غوغل، عن استيائه من أسلوب تعامل الشركة مع تسريح العمال، مشددًا على أنه لا يرى دلائل على أن الإدارة تعلمت من تجارب سابقة.
وعلى الرغم من تأكيدهم على أنهم يستثمرون بشكل مسؤول في أولوياتهم والفرص المستقبلية، إلا أن تقارير كشفت عن أن غالبية عمليات التسريح المرتبطة بالذكاء الاصطناعي تهدف لتوجيه الاستثمار نحو هذا المجال.
ومن المتوقع أن تستمر غوغل في تسريح مزيد من موظفيها خلال العام الحالي، في إطار تركيزها المستمر على تقنية الذكاء الاصطناعي وتطويرها.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس التنفيذي للشركة على أن الأمر لن يكون مأساويًا مثل التسريح الجماعي الذي حدث في العام الماضي، وأشار إلى أهداف الشركة في تطوير تقنية الذكاء الاصطناعي بشكل متقدم وآمن.
وبالفعل، في الأسبوع الماضي قامت غوغل بالإعلان عن نموذجها اللغوي المصمم للاستخدام الداخلي (LLM) Goose، الذي تم تدريبه على مدى سنوات عديدة للإجابة على الاستفسارات الهندسية الخاصة بالشركة ودعم الإمكانيات الجديدة.
تلك الخطوات تأتي في إطار تركيز غوغل المستمر على تقنية الذكاء الاصطناعي والتي تبدو أنها ستشكل جزءًا أساسيًا من استراتيجيتها خلال العام الجاري.
