صدر تشريع جديد في مصر عام 1911 لتنظيم شؤون الفن على يد “ناظر الحقانية” محمد سعيد باشا، بهدف حفظ النظام والأمن في المسارح ومحلات الفرجة. القانون شمل تعليمات دقيقة لتشغيل المسارح، حيث كان يتطلب الإبلاغ عن كل جزء من العروض الفنية مسبقا للسلطات المحلية. كما حظر القانون الأنشطة التي من شأنها التشويش على العروض وحرص على سلامة الجمهور بمنع استخدام الأسلحة النارية داخل المسارح. مع صدور هذا القانون، تقسمت الآراء بين نجوم الفن، حيث اعتبر البعض أنه يحميهم بينما اعتبر البعض الآخر أن بعض التعابير تحتاج إلى توضيح أكثر، خاصة فيما يتعلق بإيقاف العروض في حالة “خطر داهم”. القانون الذي دخل حيز التنفيذ فور صدوره، أشعل نقاشات واسعة بين محترفي الفن والمثقفين في ذلك الوقت.