يواجه مشفى الشفاء أزمة حادة في الوقت الحالي، حيث أعلن مدير المستشفى أن الوقود الذي يتحدث عنه الاحتلال غير كافٍ لتشغيل المستشفى.
وقال: “نحتاج إلى 8 آلاف لتر على الأقل يوميا لتشغيل المستشفى والاحتلال يتحدث عن 300 لتر فقط”، مضيفاً أن “كمية الوقود التي يتحدث عنها الاحتلال لا تشغل جهازا واحدا في المجمع الطبي”.
وأكد المدير أن المستشفى يعاني من نقص حاد في الموارد، وقال: “وضع المستشفى مأساوي وبلا ماء أو غذاء أو كهرباء”. وأضاف أن المستشفى “خرج تماما عن الخدمة وتحول إلى مقبرة”.
وفي الوقت نفسه، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أنها فقدت الاتصال بموظفيها داخل مستشفى الشفاء منذ الليلة الماضية.
وطالب مدير المستشفى بتوفير الوقود عبر المؤسسات الدولية مثل الصليب الأحمر وبالكميات الكافية لتشغيل المستشفى.
تحول مشفى الشفاء في غزة إلى مشرحة كبيرة، حيث يتم ترك أكثر من 100 جثة على الأرض.
ووفقا لمدير وزارة الصحة في غزة، دخلت الكلاب المشفى وبدأت في نهش جثث الشهداء. وقد تم القصف أمام وحول المشفى من كل الجهات.
وفي تصريح لمدير مشفى الشفاء لقناة العربي، أكد أن الاحتلال الإسرائيلي تواصل معه لتقديم 300 لتر من السولار، والتي لا تكفي إلا لربع أو نصف ساعة.
ورغم الظروف الصعبة، لم يتم رفض استلام الوقود، ولكن تم الطلب أن يتم توصيله عبر الصليب الأحمر الدولي بدلاً من الذهاب مباشرة إلى الجيش.
كما نشرت إسرائيل مشاهد لجوالين الوقود التي تم تقديمها لمشفى الشفاء ولكن قوبلت بالرفض على حد قولهم.