في إطار فعاليات منتدى قطر الاقتصادي، تطرق وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، لموضوع ربط الريال السعودي بالدولار الأمريكي، مشيرا إلى الفوائد التي يحظى بها الاقتصاد السعودي جراء هذا الربط، مثل استقرار المعاملات الاقتصادية وعدم خضوع المستثمرين لمخاطر تقلبات العملة.
على الجانب الآخر، أقر الجدعان ببعض العقبات التي يمكن أن تنجم عن هذا الربط، وخاصة فيما يتعلق بسعر الفائدة الذي يمكن أن يؤثر في سياسات الاستيراد.
وحول التجارة الخارجية للمملكة، أوضح الجدعان أن السعودية لا تعتمد بالأساس على الاستيراد من الولايات المتحدة، مشيرا إلى تنويع مصادر الاستيراد بحيث إذا ما زادت تكلفة الاستيراد من الولايات المتحدة بسبب ارتفاع سعر الفائدة، يمكن للمملكة تحويل مستورداتها من دول أخرى تشهد عملاتهم انخفاضا مقابل الدولار.
أما مؤسسة النقد العربي السعودي “ساما”، فقد جددت التأكيد على استراتيجية ربط الريال بالدولار كإحدى أسس الاستقرار المالي والاقتصادي في البلاد، ملتزمة بالحفاظ على سعر صرف ثابت عند 3.75 ريال لكل دولار. ويتضح ذلك جليًا من خلال احتياطيات كبيرة تستطيع تغطية الواردات لفترة تمتد لنحو 43 شهرًا، ونسبة تصل إلى 88% من الكتلة النقدية الموسعة “ن 3”.
وقد صاحب تصريح وزير المالية حراكٌ نشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم تداول مقتطفات من حديثه على نطاق واسع بعد نشرها عبر صفحة المنتدى على يوتيوب.
ولإعطاء لمحة عن وضع الريال السعودي في الأسواق الدولية، قدم المصرف المركزي السعودي “ساما” لمحة موجزة عن سعر صرف الريال مقابل العملات الأجنبية الهامة، والتي تشهد استقرارًا وفق آخر التحديثات.