تقدمت مجموعة من المدعين بدعوى جديدة ضد منصة تداول العملات الرقمية Binance ومؤسسها المعروف بلقب CZ في المحكمة الفيدرالية في سياتل، وفقا للمحامي بيل هيوز من شركة ConsenSys. حيث تتهم الدعوى Binance بالسماح للجناة بغسل الأموال المسروقة، الأمر الذي أدى إلى وقوع أضرار كبيرة لمستخدمي المنصة الذين لم يتمكنوا من استرداد أصولهم المسروقة.
ووفقا للمحامي، تم اختراق عملات رقمية لعدد من المستخدمين الأمريكيين، حيث قامت العصابات بإرسال تلك الأموال في النهاية إلى Binance بغرض غسلها. وتؤكد الدعوى أن المنصة كانت على علم بهذه الأنشطة وكانت “تشجعها إلى حد ما”، مما جعلها تحمل جزءا من المسؤولية.
وذكر هيوز في الدعوى: “لو لم تكن Binance موجودة، لكان من الممكن للضحايا تتبع المعاملات على البلوكتشين بشكل أكثر فاعلية، حيث أن الشفافية هناك تتيح فرصة لاستعادة الأموال المسروقة.”، مشيرا إلى الآثار السلبية المترتبة على هذه الأنشطة.
تأتي هذه القضية في أعقاب التهم السابقة التي واجهتها Binance من وزارة العدل الأمريكية، حيث تسببت تلك التهم في فرض غرامة قدرها 4.3 مليار دولار، بالإضافة إلى استقالة تشاو في نوفمبر 2023 بعد أن صدر بحقّه حكم بالسجن لمدة أربعة أشهر. ومن المتوقع أن يُفرج عنه في 29 سبتمبر.
مما يثير الانتباه أن المحامين المتخصصين في هذه الدعوى هم من أبرز المحامين في الدعاوى الجماعية، الذين سبق لهم الترافع ضد شركات كبرى مثل Wells Fargo. وأوضح هيوز: “إنهم يشعرون بأن هناك فرصة جيدة لتحقيق مكاسب من هذه القضية.”
وفي أعقاب هذه الأنباء، نشرت Binance بيانا توضح فيه جهودها لمكافحة الجريمة، حيث استطاعت المنصة منذ يناير حتى يوليو من هذا العام منع خسائر محتملة تصل إلى 2.4 مليار دولار، وذلك بفضل استخدام تقنيات الذكاء الصناعي في تحليل الأنشطة.
وفي الوقت نفسه، أكدت Binance أن على مستخدميه أن يبقوا يقظين وأن يتبعوا إجراءات الأمان عند التعامل مع العملات الرقمية، على الرغم من جميع الابتكارات التقنية المتاحة.