تتعاون السلطات التركية والروسية في مكافحة الجرائم الإلكترونية، بما في ذلك استخدام العملات الرقمية بطرق غير قانونية ولأغراض غير شرعية أيضاً.
وقد تم الاتفاق على هذا التعاون خلال زيارة المدعي العام الروسي لأنقرة.
وذكر موقع “bitcoin.com” نقلا عن وكالة أنباء تاس الروسية أن المدعي العام الروسي، إيغور كراسنوف، ووزير العدل التركي، بكير بوزداغ، وقعا برنامجاً جديداً مدته عامين للتعاون بين إدارتيهما، حيث التقى كبار المسؤولين في العاصمة التركية أنقرة.
وكشف التقرير أن أحد المجالات التي يخطط الجانبان فيها لتنسيق الجهود هو مكافحة الجرائم الإلكترونية، بما في ذلك القضايا المتعلقة بالاستخدام الإجرامي وغير المشروع للعملات الرقمية. وبعد إبرام الاتفاقية، سلط كراسنوف الضوء على التجربة الروسية في المجال، وقال:
في روسيا، تم تطوير الممارسة القضائية والتحقيقية ذات الصلة، ويتم تحديث التشريعات والقوانين الخاصة بالعملات الرقمية الآن، كما يتم تجريب منصة الروبل الرقمية للبنك المركزي.
كما أشار كراسنوف إلى مشروع اتفاقية حول مكافحة استخدام التكنولوجيا المتقدمة في الجريمة، كان قد قُدِّم إلى الأمم المتحدة العام الماضي.
وشدَّد على أن اقتراح روسيا هو تجريم مجموعة واسعة من الأعمال لأن هذه التقنيات تستخدم على نطاق واسع لتعزيز وجهات النظر المتطرفة، ومحاولة التأثير على الأنظمة السياسية والتأثير على عقول الناس وتوجهاتهم.
وفي الوقت نفسه، ووفقاً لكراسنوف، تريد الدول الغربية تقليص فهم الجرائم الإلكترونية إلى دائرة ضيقة فقط من جرائم الكمبيوتر، والتي لا تعكس جوهر المشكلة بالنسبة لروسيا.
ومن المعلوم أن روسيا تواجه عقوبات متزايدة فرضها الغرب رداً على عمليتها العسكرية المستمرة لأوكرانيا المجاورة، كما تم استهداف قدرتها الخاصة على استخدام العملات الرقمية للتحايل على القيود المفروضة، والتي حدّت بشكل كبير من وصول موسكو إلى الأسواق والتمويل العالمي.
كما تفكر السلطات الروسية بدورها في إضفاء الشرعية على تعاملات العملات الرقمية في التجارة الخارجية.
وتم أيضا تقييد المدفوعات باستخدام بطاقات مير (Mir) الروسية في العديد من الولايات القضائية التركية، لكن العديد من البنوك التركية استمرت في قبولها.
وكان اثنان من هؤلاء المقرضين قد علّقا العمليات مع Mir وسط ضغوط أمريكية، لكن الرئيس رجب طيب أردوغان اقترح تطوير نظام دفع جديد مع روسيا ليكون بمثابة بديل، وذلك وفقا لتقارير وسائل الإعلام التركية.