نشر المدون الفلسطيني الإسرائيلي ناس ديلي، والذي يعرف باسم ناصر ياسين، تغريدة على حسابه على تويتر يقول فيها أنه أصبح يعرف عن نفسه بأنه إسرائيلي أولا وفلسطيني ثانيا في تعقيب منه عن موقفه من طوفان الأقصى.
ناس ديلي يدعم إسرائيل ويتخلى عن هويته العربية
ويأتي هذا التعليق المشين من هذا المدون المستعرب على حساب هويته العربية، وكدعم منه للصهاينة الذين يسحقون الآن تحت صواريخ أبطال المقاومة الذين طاب الموت بالنسبة لهم في ساحات القتال، بينما يتشدق هذا المستعرب بما يدل على وثنيته وصهيونيته، ولا يشرف فلسطين مثل هذه الشخصيات التي لا شرف لها.
ويقول هذا المستعرب أنه لطالما كان يعاني من هويته العربية، العديد من أصدقائه يرفضون حتى هذا اليوم أن يقولوا كلمة إسرائيل ويطلقون على أنفسهم اسم فلسطيني فقط. لكن منذ أن كان في الثانية عشرة من عمره، لم يكن هذا منطقيا بالنسبة له، وهذا ما دفعه ليمزج بين الاثنين ليصبح فلسطينيا إسرائيليا.
ويضيف قائلا:
اعتقدت أن هذا المصطلح يعكس هويتي. الفلسطينية أولا، الإسرائيلية الثانية. لكن بعد الأحداث الأخيرة، بدأت أفكر… لا أريد أن أعيش في ظل حكومة فلسطينية. مما يعني أنه ليس لدي سوى منزل واحد، حتى لو لم أكن يهوديا: إسرائيل. هذا هو المكان الذي تعيش فيه جميع عائلتي. هذا هو المكان الذي نشأت فيه. هذا هو البلد الذي أريد أن أرى استمراره في الوجود حتى أتمكن من الوجود.
يجب أن توجد فلسطين أيضا كدولة مستقلة. وآمل أن أرى البلد يزدهر ويصبح أقل تطرفا وأكثر ازدهارا. أنا أحب فلسطين واستثمرت في فلسطين. لكنه ليس منزلي. لذلك من اليوم فصاعدا، أنا أعتبر نفسي إسرائيليا فلسطينيا. إسرائيلي أولا، وفلسطيني ثانيا. في بعض الأحيان يتطلب الأمر صدمة كهذه لرؤية ذلك بوضوح.
من هو ناس ديلي أو بالأحرى ناصر ياسين؟
من المعروف أن ناصر ياسين هو من عائلة مسلمة، ولد في فبراير 1992 في عرابة، وهي بلدة عربية تقع في شمال الأراضي المحتلة، يعمل والده كطبيب في علم النفس ووالدته معلمة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وغادر ياسين إسرائيل عام 2010 عقب حصوله على منحة تعليمية لإكمال الدراسة في جامعة هارفارد في أمريكا، ليدرس تخصصي الاقتصاد وعلوم الكمبيوتر معا.
ليس جديدا أن نشاهد مثل هذه التصرفات التي تدل على التخاذل عن الإسلام والعروبة والقضية الفلسطينية، ويوجد الكثير ممن يظن نفسه أنه رجل وأنه بالغ عندما يقول مثل هذا الكلام أو يتخاذل عن قضية بلاده وعن حمايتها، ولكن ليعلم هو وأمثاله أن القضية لن تنقص بهم ولن تزيد، بل ستجعل من ضحك اليوم يبكي في الغد، وستبكي الفلسطينيين فرحا وهم يصلون صلاة الفتح في الأقصى بإذن الله.
طوفان الأقصى غيرت المعادلة وأسقطت شوكة إسرائيل
تجدر الإشارة إلى أن أبطال المقاومة الفلسطينية يخوضون الآن معارك ضارية مع جنود الاحتلال الصهيوني بعد إعلان حماس وكتائب القسام وحركة الجهاد الإسلامي عن إطلاق عملية طوفان الأقصى التي من خلالها تم فتح الحرب على إسرائيل من خلال إطلاق أكثر من 6000 صاروخ خلال اليوم الأول من العملية في 7 أكتوبر 2023.
وعانت قوات الجيش الإسرائيلي وأجهزة استخباراته من فشل ذريع وشلل عام، فقدت خلاله السيطرة على مجريات الأمور بعد استهداف كبير وواسع لها على كافة الجبهات، وخصوصا أن المقاومة الفلسطينية شنت للمرة الأولى حربا برية غير مسبوقة على المستوطنات تمكنت خلالها من تدمير والاستيلاء على كميات كبيرة من العتاد العسكري والدبابات وتحرير مستوطنات غلاف غزة.
وتسود حاليا حالة من الاستياء الكبير لدى المستوطنين، وخاصة العالقين منهم في المطارات بعدما أعلنت السلطات الإسرائيلية عن إيقاف حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون وغيرها من المطارات، وكذلك إيقاف استقبال الرحلات الجوية من الخارج، وإلغاء أكثر من 300 رحلة جوية كان من المقرر أن تعبر عبر مطارات تل أبيب.
شركات طيران أجنبية توقف رحلاتها المتجهة إلى إسرائيل
أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن عدداً من شركات الطيران الأجنبية قامت بإلغاء الرحلات الجوية المتجهة إلى إسرائيل، وذلك على خلفية الأوضاع الأمنية المتدهورة في المنطقة.
وقد أعلنت القناة 13 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي بدأ “عملية السيوف الحديدية” ضد قطاع غزة، وأشارت المصادر العسكرية إلى أن الدخول البري إلى القطاع قد يكون جزءًا من العملية، حيث من المتوقع تعبئة عشرات الآلاف من قوات الاحتياط.
في هذا السياق، أكدت واشنطن دعمها الكامل لإسرائيل في هذه الحرب ضد حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى.
في تطورات متصلة، بدأ الجيش الإسرائيلي بإخلاء قواعده الجوية تزامنًا مع تقدم المسلحين الفلسطينيين، حيث أظهرت مشاهد فيديو شاحنات كبيرة تقوم بنقل المقاتلات الإسرائيلية من القواعد الجوية إلى أماكن مجهولة.
نتمنى النصر الكامل للقوات الفلسطينية وتحرير الأراضي الفلسطينية حتى دحر كل المحتلين عنها وإعلان فلسطين دولة مستقلة حرة أبية كما كانت سابقا وكما ستكون في المستقبل القريب بإذن الله.