حدث شيء غير متوقع في رد على سؤال على تويتر حول إذا كان يحب القطط أو الكلاب في 17 يوليو 2023، قال ماسك ببساطة: “الكلاب”.
كان هذا كافيا لإطلاق صاروخ في سعر الدوجكوين، التي ارتفع سعرها بنسبة 3٪ في دقيقة واحدة فقط. لكن هذه المضخة لم تستمر طويلا.
فقد انخفض سعر الدوجكوين بسرعة إلى مستوى سابق له، حاذفاً جميع المكاسب التي حققتها العملة. فما الذي حدث؟
ما هو سبب هذا الانفجار المفاجئ في السعر؟
السبب هو أن هناك الكثير من الروبوتات التجارية التي تبرمج لشراء الدوجكوين كلما غرد الميلياردير ماسك عنها.
هذه الروبوتات تعمل بسرعة فائقة، وتستفيد من الارتفاع القصير الأجل في السعر.
لكنها تبيع أيضا بسرعة، مما يخلق ضغطا على البيع ويخفض السعر. وهذا يجعل من الصعب جدا للمستثمرين البشريين الاستفادة من تغريدات ماسك، أو حتى التنبؤ بها.
إيلون ماسك محب الدوجكوين
إيلون ماسك هو رجل أعمال شهير وثري، يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركات Tesla وSpaceX وNeuralink.
وهو معروف بتغريداته المثيرة للجدل والفكاهية على تويتر، حيث يتابعه أكثر من 60 مليون شخص.
كان ماسك يظهر اهتماما بالعملات الرقمية، خاصة الدوجكوين، التي اعتبرها “عملته المفضلة”.
كان يغرد بانتظام عن الدوجكوين، أحيانا بطريقة إيجابية، وأحيانا بطريقة ساخرة، مما يثير اهتمام متابعيه والإعلام.
ولكن هذه الواقعة التي حدثت اليوم، توضح بعض الحقائق المهمة عن سوق العملات الرقمية:
- لا يمكن الاعتماد على تغريدات أو أخبار ماسك كمؤشر لسعر الدوجكوين، أو أي عملة رقمية أخرى. فهي متقلبة جدا وغير مستقرة، وتتأثر بعوامل كثيرة غير ماسك.
- يجب أن يكون المستثمرون حذرين من الروبوتات التجارية، التي تستخدم تكنولوجيا متطورة للاستيلاء على الفرص في سوق العملات الرقمية. قد تكون هذه الروبوتات أسرع وأذكى من المستثمرين البشريين، وقد تؤدي إلى خسائر كبيرة.
- يجب أن يكون المستثمرون على دراية بالمخاطر المرتبطة بالاستثمار في العملات الرقمية، وألا يضعوا أكثر مما يستطيعون تحمله. فالعملات الرقمية هي مجال جديد وغير ناضج، ولا يزال يحتاج إلى التنظيم والإشراف.