شهدت الدوجكوين، في أحدث فصول الملحمة المستمرة بين رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك وعالم العملات الرقمية، تقلبا قويا في سوقها.
كان سبب هذا التقلب هو تغريدة واحدة من ماسك، الذي يُعرف بشخصيته الغريبة وتأثيره الكبير على تويتر، حيث علق على صورة لصاروخ يحمل علامة الدوجكوين، قائلاً: الدوجكوين يذهب إلى القمر.
رد فعل السوق
كان التأثير الذي أحدثته تغريدة ماسك فوريا ومذهلا.
وبحسب بيانات التداول من بينانس، أكبر منصة عملات رقمية في العالم، ارتفع حجم تداول الدوجكوين مقابل USDT (الدولار الأمريكي المستقر) بنسبة 81,300% في غضون دقيقة واحدة فقط.
هذه الزيادة الضخمة تُعادل تغيرا في قيمة 40.379 مليون عملة دوجكوين.
ووفقا لتحليل أعمق لمؤشر حجم البيع والشراء، كان هناك نمط واضح، اشتروا 25.69 مليون قطعة من قبل المستثمرين المتحمسين للاستفادة من اتجاه صعودي محتمل.
بينما تم بيع الجزء المتبقي بسرعة من قبل المتداولين الذين يرغبون في تحقيق أرباح سريعة.
التحذيرات والتوصيات
تعد هذه الرحلة المثيرة بالأفعوانية تذكيرا قويا بمخاطر الاعتماد على نشاط ماسك على وسائل التواصل الاجتماعي كاستراتيجية تداول موثوقة.
فقد لوحظ نمط متكرر في مثل هذه الحالات، حيث يؤدي تأثير ماسك إلى ارتفاع حاد في سعر الدوجكوين، يليه انخفاض مفاجئ بسبب عمليات البيع الضخمة.
وهذا يزيد من احتمالية حدوث خسائر للمستثمرين الذين يدخلون في السوق في وقت متأخر أو يخرجون في وقت مبكر.
ومن المحتمل أن يزداد هذا التعقيد بسبب وجود روبوتات تداول فائقة السرعة تستخدم خوارزميات متطورة للاستفادة من هذه التقلبات الواضحة.
لذلك، ينصح الخبراء المستثمرين بأن يكونوا حذرين ومدركين للمخاطر المرتبطة بالتداول على أساس نشاط ماسك، وأن يستخدموا مصادر معلومات أخرى وأكثر موضوعية لاتخاذ قراراتهم.
كما يجب على المستثمرين أن يكونوا على دراية بالعوامل الأساسية والفنية التي تؤثر على سعر الدوجكوين، مثل العرض والطلب والاتجاهات والدعم والمقاومة.
وفي النهاية، يجب على المستثمرين أن يضعوا استراتيجية تداول واضحة وصارمة، تحدد مستوى الدخول والخروج وإدارة المخاطر.