بعد أن تسبب تفشي مرض في الصين حالة من القلق حول العالم، علَّقت منظمة الصحة العالمية الإثنين، على زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي التي سُجلت في الصين، والخوف العالمي من ظهور “مرض جديد”.
وينظر العالم بعين القلق إلى الوضع الصحي في الصين، بعد أن اكتسح مدينة ووهان وسط البلاد وباء كورونا أواخر عام 2019، ومن ثم إلى جميع دول العالم وما سببه من تداعيات مدمرة على الوضع الصحي والاقتصادي لسنوات على مستوى العالم.
ما هي الخطورة المحتملة للمرض الجديد في الصين؟
صرَّحت القائمة بأعمال مدير إدارة التأهب للأوبئة والوقاية منها في منظمة الصحة العالمية ماريا فان كيرخوف، إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي التي تشهدها الصين حاليا “ليست كبيرة بالمستوى الذي كانت عليه قبل جائحة كورونا”.
ما هي أسباب المرض الجديد في الصين؟
أكدت المسؤولة في المنظمة أنه:
“لم يتم اكتشاف مسببات أمراض جديدة أو غير مألوفة في حالات الإصابة الحديثة، وأن زيادة حالات الأمراض ناتجة فيما يبدو عن ارتفاع عدد الأطفال الذين يصابون بجراثيم تسبب أمراضا كانوا يتجنبونها لمدة عامين، بسبب الإجراءات الوقائية التي فرضت خلال جائحة كورونا”.
وأصبحت زيادة أمراض الجهاز التنفسي مشكلة عالمية الأسبوع الماضي، عندما طلبت منظمة الصحة العالمية من الصين تقديم مزيد من المعلومات، مشيرة إلى تقرير صادر عن برنامج رصد الأمراض الناشئة بخصوص أطفال مصابين بالتهاب رئوي لم يتم تشخيصه بعد.
ما هي الإجراءات التي تقوم بها الصين كإجراءات تحسبية؟
أعلنت وزارة الصحة الصينية يوم الأحد أن الارتفاع الكبير في أمراض الجهاز التنفسي والأمراض الصدرية في البلاد، الذي أثار انتباه منظمة الصحة العالمية، ناجم عن الإنفلونزا ومسببات أخرى، ليس من بينها فيروس جديد.
وقال متحدث باسم لجنة الصحة الوطنية إن الموجة الأخيرة من التهابات الجهاز التنفسي ناتجة عن تداخل فيروسات شائعة مثل فيروس الإنفلونزا، أو فيروسات الأنف، أو الفيروس المخلوي التنفسي، وكذلك البكتيريا مثل الميكروبلازما الرئوية، وهو السبب الشائع لعدوى الجهاز التنفسي.
ودعت وزارة الصحة الصينية أن السلطات إلى فتح المزيد من عيادات علاج الحمى وتعزيز حملات التطعيم للأطفال وكبار السن.