أظهر تقرير حديث أن النشاط البشري قد أدى إلى انتهاك دورة المياه العذبة في 18% من مناطق العالم، وذلك وفقاً لفريق دولي من علماء الهيدرولوجيا وعلماء المناخ. وأشار التقرير إلى أن حركة المياه بين الأنهار والبحيرات والمسطحات المائية الأخرى تعرضت لانتهاكات كبيرة نتيجة التدخل البشري.
وأوضحت الدراسة أن هذه الانتهاكات تركزت بشكل خاص في المناطق الاستوائية في أمريكا الجنوبية وإفريقيا، وفي مناطق أخرى مثل الولايات المتحدة والمكسيك، وجنوب أوروبا والصين، والهند والشرق الأوسط.
وقال الباحث العلمي فيلي فيركي من جامعة آلتو الفنلندية: “إن الانحرافات القوية في حركة المياه عبر الخزانات والتربة قد بدأت في القرن الماضي نتيجة للنشاط البشري، وهو ما يمثل انتهاكا لدورة المياه العذبة الطبيعية في العالم”.
وتمت دراسة تأثير تلك التغيرات على دورة المياه عبر استخدام نموذج تفصيلي للغلاف المائي للأرض، حيث تبين أن الانحرافات هذه تغطي حوالي 18% من المسطحات المائية و15% من التربة على مستوى العالم. ويرجع الباحثون هذا الوضع إلى النشاط الاقتصادي البشري وتداول المياه بشكل غير طبيعي.