البيتكوين هي أشهر عملة رقمية في العالم، ولكن هل تعلم أنه من المحتمل أن يكون جزء كبير منها قد اختفى إلى الأبد.
تعتبر كمية البيتكوين المفقودة هي تلك التي لا يمكن الوصول إليها بسبب فقدان المفاتيح الخاصة أو التلف أو السرقة أو التخلص منها.
على سبيل المثال، قد يفقد شخص محفظته الإلكترونية أو ينسى كلمة المرور أو يتخلى عن قرص صلب يحتوي على عملاته.
في هذه الحالات، لا زالت كمية البيتكوين موجودة في سجل المعاملات على الشبكة، ولكن لا يستطيع أحد استخدامها أو نقلها.
أما مصطلح كمية البيتكوين المتراكمة هي تلك التي لم تتحرك من محافظها لفترة طويلة، مما يشير إلى أن أصحابها لا ينوون بيعها أو استبدالها.
قد يكون هؤلاء المستثمرون مقتنعين بأن سعر البيتكوين سيرتفع في المستقبل، أو قد يحتفظون بها كإحتياطي من القيمة، أو قد يكون لديهم دوافع أخرى.
في هذه الحالات، تظهر كمية عملة البيتكوين في سجل المعاملات على الشبكة، ولكن لا تشارك في التداول.
كم عدد عملات البيتكوين المفقودة والمتراكمة؟
لا يوجد إجابة دقيقة على هذا السؤال، لأنه من المستحيل معرفة نية كل مالك لعملة البيتكوين. ومع ذلك، هناك بعض التقديرات التي تستند إلى تحليل نشاط الشبكة والأحداث التاريخية.
أحد هذه التقديرات هو مؤشر “كمية عملة البيتكوين المفقودة أو المتراكمة”، الذي تصدره منصة تحليل البيانات Glassnode.
ووفقا لهذا المؤشر، يوجد حاليا حوالي 7.8 مليون بيتكوين في هذه الفئة، أي حوالي 41 ٪ من إجمالي العرض المتداول، الذي يبلغ حوالي 18.8 مليون بيتكوين.
كما تصدر منصة IntoTheBlock، مؤشر آخر هو “البيتكوين الخاملة لمدة خمس سنوات”، ووفقا لهذا المؤشر، يوجد حاليا حوالي 5.5 مليون بيتكوين في هذه الفئة، أي حوالي 29٪ من إجمالي العرض المتداول.
يشير هذا المؤشر إلى أن هذه الكمية من العملة لم تتحرك من عناوينها منذ عام 2016 على الأقل.
ما هو تأثير عملات البيتكوين المفقودة والمتراكمة على سعر العملة؟
كمية عملة البيتكوين المفقودة والمتراكمة تؤثر على سعر العملة بطرق مختلفة.
من ناحية، تقلل من العرض المتاح للتداول، مما يزيد من ندرة البيتكوين وقد يدفع سعره لأعلى.
ومن ناحية أخرى، تقلل من الطلب على التداول، مما يزيل بعض الضغط على سعر البيتكوين وقد يبقيه مستقرا.
