مع انهيار منصة FTX، اندلعت العديد من الأحداث في عالم العملات الرقمية وأثر انهيارها على العديد من الشركات والأشخاص من مستثمرين ومستخدمين ونتيجة لذلك، سجل المزيد من المستثمرين والشركاء في FTX خسائر فادحة مع عدم وجود نظام استرداد محتمل لأملاكهم.
أعلنت FTX عن إفلاسها الأسبوع الماضي، لكن الاكتشافات المروعة تتسلل الآن بعد إعلان إفلاسها كشفت تقارير عميقة أن منصة FTX لديها أكثر مما يمكن للعين رؤيته مع العديد من الخفايا وراء ما حدث بها وانتشرت تغريدات عبر حسابات شهيرة في عالم العملات الرقمية تبين أن ما حدث في منصة FTX ليس شيئا طبيعياً وهناك خفايا وراء انهيارها حيث غردت الدكتورة Genevieve Roch حول منصة FTX وقالت :
“لقد قرأت ملف محكمة إفلاس FTX المكون من 30 صفحة وتبين من خلال قرائتي سوء الضوابط الداخلية لشركة FTX فما مدى ذلك؟ فيما يلي أسوأ الأمثلة…”وعرضت أمثلة في تغريدتها من ملف محكمة FTX.
مما يتكون تقرير FTX المكون من 30 صفحة وماذا يتبين من خلاله؟
يشير تقرير المنصة المكون من 30 صفحة إلى أن منصة FTX تمتلك هياكل حوكمة غير مناسبة وتفتقر غالبية الكيانات التابعة لمجموعة FTX، ولا سيما تلك الموجودة في جزر الباهاما وأنتيغوا، إلى الخطوط التنظيمية الصحيحة في التشغيل. على سبيل المثال، معظم الفروع ليس لديها أعضاء مجلس إدارة ولم يعقدوا أي اجتماعات لمجلس الإدارة.
كما أن منصة FTX ليس لديها سجل شامل ومناسب لموظفيها ولم تكن هناك سجلات واضحة لفترة العمل والمسؤولية عن المتعاقدين والموظفين حيث كانت جميع المحاولات لتجميع قائمة بجميع الموظفين غير ممكنة نظراً لعدم إمكانية الاتصال بهم أو تحديد موقعهم.
اكتشاف آخر من ملف FTX هو أن الشركة ليس لديها سجلات من العملات المودعة لمستخدميها في ميزانيتها العمومية ولا يوجد عرض لرصيد الحسابات المودعة على المنصة.
حيث أظهر حساب لوك يونغ بلود على تويتر جزءاً من التقرير وبين قائلاً : بعض العبارات المجنونة حقاً في التقرير الجديد الصادر عن محكمة الإفلاس عن منصة FTX فمثلاً الإيداعات القانونية من الواضح أن FTX قامت بتأمين المفاتيح الخاصة لمليارات الدولارات من العملات الرقمية في حساب بريد إلكتروني مشترك.
بالإضافة إلى ذلك، تستخدم شركات FTX Group حساب بريد إلكتروني جماعي غير آمن لتخزين كلمات السر الخاصة لحسابات العملاء، وتستخدم المنصة أيضاً برنامجاً لإخفاء الاستخدام غير المناسب لحسابات العملاء، وكانت العملات الرقمية الموجودة في خزينة المنصة تحت سيطرة المؤسسين، سام بانكمان فرايد (SBF) وجاري وانغ.
ونقطة الضعف الأخرى، والتي بينها تقرير محكمة الإفلاس أن FTX ليس لديها نظام مناسب للتحكم في الصرف بدلاً من ذلك، يستخدم موظفو الشركة وسائل وتطبيقات الدردشة عبر الإنترنت لتقديم طلبات النفقات ويوافق المديرون والمشرفون على ذلك باستخدام الرموز التعبيرية المخصصة حصراً.
وأيضاً يتبين أن منصة FTX طرحت الكثير من القرارات التنظيمية من خلال المحادثات. أيضاً SBF، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي السابق للشركة، كان قد شجع الموظفين على التواصل عبر تطبيقات المنصة حيث كان يتم حذف الرسائل تلقائياً بعد فترة لذلك، ليس لدى الشركة سجلات دائمة لجميع القرارات المتخذة.
أيضاً، لا يوجد نظام إدارة نقدي في منصة FTX ولذلك، من المستحيل التأكد من مقدار النقد المتوفر في أي وقت وليس لدى FTX سجل دقيق لحساباتها المصرفية والموقعين بدون نظام مركزي للتحكم في النقد ونتيجة لذلك، كانت لا تتأثر بشأن الجدارة الائتمانية لشركائها المصرفيين.
جزء من الاكتشاف الصادم وما بينته التقارير لـ FTX هو أن المديرين التنفيذيين قد اختلسوا أموال العملاء واستحوذوا على منازل وممتلكات شخصية أخرى لكبار المديرين التنفيذيين دون وثائق رسمية وقاموا بشراء هذه الممتلكات تحت أسماء الموظفين.