في تقرير جديد أصدرته وكالة الأنباء الفرنسية (AFP)، تم الكشف عن العدد التقديري للرؤوس الحربية النووية التي تملكها كبرى الدول النووية في العالم للعام 2023. وقد جاء في الصدارة الروسية بتملكها لـ 4489 رأسا حربيا، تليها الولايات المتحدة الأمريكية بـ 3708 رؤوس.
وعلى الصعيد الآسيوي، ظهرت الصين بقوة حيث تمتلك حوالي 410 رؤوس نووية، بينما جاءت الهند وباكستان بأعداد قريبة وهي 164 و170 رأسًا حربيا نوويا على التوالي. أما إسرائيل فتملك حوالي 90 رأسًا حربيا، وكوريا الشمالية 30 رأسا.
أما على الصعيد الأوروبي، فقد جاءت فرنسا وبريطانيا بأعداد متقاربة، حيث بلغ عدد الرؤوس النووية البريطانية حوالي 225 رأسا، في حين تملك فرنسا حوالي 290 رأسًا حربيا.
هذا التقرير يسلط الضوء على مدى تزايد التسلح النووي وأهمية السعي نحو نزع السلاح النووي عالميًا لضمان سلامة البشرية واستقرار العالم.
أهم النقاط التي يمكن استنتاجها من التقرير
مع الأخذ في الاعتبار الأرقام التي جاءت في التقرير، يمكننا التركيز على بعض النقاط الملحوظة والتي يمكن استنتاجها:
- التفوق الروسي-الأمريكي: يظل التفوق الروسي والأمريكي واضحا في مجال الرؤوس الحربية النووية. وتعكس هذه الأرقام استمرار التنافس التاريخي بين القوتين العظمى، حيث تجاوزت أعدادهما مجتمعة نسبة الـ 80% من إجمالي الرؤوس الحربية في العالم.
- نمو القوة النووية الصينية: تعكس أرقام الصين نموًا استراتيجيا في قوتها النووية، وقد تؤدي هذه الزيادة إلى إعادة ترتيب التوازنات الجيوسياسية، خصوصًا في المحيط الآسيوي.
- استقرار في الشرق الأوسط: على الرغم من التوترات المستمرة في الشرق الأوسط، يظهر أن هناك نوعا من الاستقرار النسبي من حيث التسلح النووي، خصوصا بين الهند وباكستان، اللتين تشاركان في تاريخ من التوترات.
- الدور الأوروبي: تستمر فرنسا وبريطانيا في الحفاظ على قوتهما النووية كجزء من استراتيجيتهما الدفاعية، ولكنهما لايزالان بعيدان عن الأعداد التي تملكها القوى الكبرى.
- الحاجة للحوار: يظهر هذا التقرير الحاجة الماسة لتعزيز الحوار الدولي حول نزع السلاح النووي وتقليل المخاطر المرتبطة به. ومع استمرار التسلح، يصبح من الضروري إيجاد آليات دولية للتحكم في التسلح والحد من انتشار الأسلحة النووية.