في تقدم علمي بارز، تمكنت تقنية الذكاء الاصطناعي المعروفة باسم “MILTON” من كشف العلامات المبكرة لأكثر من 1000 مرض، وفقاً لدراسات حديثة، مما يفتح آفاقًا جديدة في مجال التشخيص والعلاج.
ويعتمد هذا الخوارزم على تحليل نتائج الفحوصات الطبية للمرضى، حيث يتم استغلال بيانات تُجمع عادةً بواسطة الأطباء، للكشف عن أنماط معينة يمكن بموجبها التنبؤ بتشخيص الأمراض بصورة دقيقة.
أعلنت شركة “AstraZeneca”، التي قامت بتطوير هذه الأداة المبتكرة، أن “MILTON” سوف يسرع من تطوير طرق علاج أكثر فعالية، مستهدفةً معالجة العديد من الأمراض. كما ستقوم الشركة بتوفير البيانات اللازمة للباحثين الآخرين، مما يدعم جهود تطوير اختبارات تشخيصية مبكرة لمكافحة الأمراض قبل تفاقمها.
وأشار الباحثون إلى أن “MILTON” قادر على اكتشاف إشارات في الجسم تشير إلى احتمالات الإصابة بأمراض مثل مرض الزهايمر وأمراض الكلى، مستفيداً من تحليل معلومات تعود إلى 500,000 شخص من المملكة المتحدة، والتي تشمل 67 علامة بيولوجية سريرية.
أظهرت دراسة نشرتها مجلة “Nature Genetics” أن فعالية “MILTON” كانت استثنائية في التنبؤ بـ 121 مرضاً، بينما كانت فعالية عالية لأكثر من 1091 مرضاً آخر. ومع أن البيانات البيولوجية التقليدية المستخدمة كانت فعّالة، إلا أن إضافة تحليل 3000 بروتين عاشت في بلازما الدم قد زادت من دقة النتائج بشكل ملحوظ.
ومع ذلك، حذر الخبراء من المخاطر الأخلاقية المرتبطة باستخدام هذه التقنية. وأوضح البروفيسور “دوشكو إيلتش” من كلية كينغز في لندن، أن القدرات التنبؤية لـ “MILTON” قد تمنح شركات التأمين والجهات الأخرى الفرصة لاستخدامها بطرق قد تؤدي إلى تمييز ضد الأشخاص.
في ختام البحث، يبقى التأكيد على ضرورة وجود رقابة صارمة للتأكد من استخدام هذه الأداة بطريقة أخلاقية ومسؤولة، لضمان استفادة الجميع من فوائدها دون انتهاك للخصوصية.