كشفت التقنية الحديثة عن إمكانية استخدام مدافع الهاون الذاتي الحركة الفائقة بقدرة عيار 240 ملم من طراز “تيولبان” (الخزامى) لاستخدام أنواع مختلفة من الذخائر، بما في ذلك ألغام “سميلتشاك” عالية الدقة.
وقد انتشرت صور هذا اللغم القوي على شبكات التواصل الاجتماعي، مما أثار اهتمام الجمهور والمهتمين بالشؤون العسكرية.
تتم عملية توجيه اللغم من الأرض أو الجو بواسطة جهاز ليزري للدلالة على الهدف من طراز “1 دي 15”. ويمكن أيضًا استخدام مسيّرة “أورلان” الاستطلاعية لتوجيه اللغم بواسطة مقياس المسافة الليزري، حيث يطلق اللغم إلى ارتفاع 5000 متر، وينقض عموديًا نحو الهدف المراد تدميره، مما يساهم في تحقيق أهداف العمليات العسكرية بكفاءة ودقة عالية.
وبلغ وزن اللغم 134.2 كيلوغرامًا، وزن المتفجرات الداخلة فيه 32 كيلوغرامًا، ويبلغ طول اللغم 1635 ملم، كما تصل سرعته الابتدائية إلى 358 متر/ثانية، والمدى الأقصى للرمي يتجاوز 9000 متر.
وهناك نسخة معدلة من اللغم تزن 134 كيلوغرامًا وتحتوي على 8 كيلوغرامات إضافية من المتفجرات، مما زاد من مدى الرماية إلى 9500 متر.
ويُذكر أن مثل هذه الألغام شهدت استخدامها لأول مرة ضد النازيين الأوكرانيين من كتيبة “آزوف” خلال اقتحام مصنع “آزوفستال” في ربيع عام 2022، وقد تم استخدامها بنجاح واسع في عمليات عسكرية مختلفة، مما جعلها تلعب دورًا فعّالاً في زعزعة استقرار القوات الأوكرانية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن مدافع “تيولبان” تستخدم أيضًا ألغام “نيربا” النفاثة بوزن 230 كيلوغرامًا القادرة على إطلاق النار إلى مسافة 19300 متر، مما يجعلها واحدة من الأسلحة الفعّالة في التكتيكات العسكرية الحديثة.
