ابتكر علماء الجامعة الوطنية للبحوث (آي تي إم أو) تكنولوجيا جديدة لتنمية يرقات ذبابة الجندي الأسود الغنية بالبروتين، بهدف استخدامها كمصدر غذائي عالي الجودة للحيوانات والطيور والأسماك.
وخلال ثلاثة أعوام من الجهود البحثية، تمكن الباحثون من تحديد مكونات وصفات تغذية الحشرات، ووضع نظام لتقييم ومراقبة خصائص الكتلة الحيوية في جميع مراحل نمو اليرقات. وتبين أن الفروقات الدقيقة في مكونات التغذية ونسب البروتين والدهون والكربوهيدرات تؤثر بشكل كبير على جودة المنتج النهائي.
وأوضح الفريق المبتكر أنهم قاموا بتجربة مختلفة ركائز لتربية اليرقات، ورصدوا أداءها وزيادة الكتلة الحيوية. وتبين أن أعلى تركيز للبروتين والدهون يمكن تحقيقه في مرحلة ما قبل الخادرة المبكرة، وهي الفترة التي يكون فيها تحويل اليرقات إلى منتج نهائي أكثر فاعلية.
وفي تصريحاتها، أشارت الباحثة أناستاسيا غوربولينا إلى أن مكونات ركائز تربية اليرقات تؤثر بشكل كبير على محتوى البروتين والدهون في الكتلة الحيوية، ويمكن تعديل هذه العوامل للحصول على منتج يلبي المتطلبات الغذائية. وعادةً ما تحتوي اليرقات على نسبة تتراوح بين 35-40% من البروتين.