أثارت مذيعة الأخبار التركية ميلتم غوناي جدلاً واسعا بعد ظهورها في نشرة الأخبار وأمامها كوب قهوة من سلسلة مقاهي “ستاربكس” التي تعتبر داعمة لإسرائيل.
وجاء ظهور هذا الكوب بعد أيام من الحرب في قطاع غزة، مما أدى إلى حملة مقاطعة لأخبار قناة TGRT التي تبث النشرة.
وقد أثارت هذه الحادثة ردود فعل غاضبة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدأوا حملة مقاطعة لأخبار القناة وفي أعقاب ذلك، قررت إدارة القناة إقالة مذيعة الأخبار ومخرج النشرة، مشيرة إلى أنه يُمنع منعا باتا الترويج لأي شركة على قناة TGRT.
وأكدت إدارة القناة أنها تدرك حساسيات الشعب التركي تجاه غزة ودفاعه عنها، وأنها لن توافق على أي إجراء أو نشر يتعارض مع هذا الموقف، مؤكدة استمرارها في دعم الشعب الفلسطيني في غزة.
ستاربكس تتعرض لانهيار كبير بسبب فلسطين
شهدت شركة ستاربكس، عملاق القهوة العالمي، تدهورا حادا في قيمة أسهمها ليومها الأسوأ منذ تأسيسها عام 1992. تراجعت القيمة السوقية للشركة بنسبة 1.6%، وصلت خسائرها الإجمالية خلال الأسابيع الأخيرة إلى ما يقارب 12 مليار دولار.
المسؤولية عن هذا التراجع المفاجئ تعود إلى حملات المقاطعة الشديدة التي شنها البعض ضد الشركة، متهمين إياها بدعم الاحتلال الإسرائيلي. فقد أثارت شائعات غير مؤكدة تفيد بأن ستاربكس تقدم دعماً مالياً للحكومة الإسرائيلية وجيشها، ما أدى إلى غضب واستنكار عبر منصات التواصل الاجتماعي.
علماً أن ستاربكس نفت بشدة هذه الادعاءات، مُؤكدة أنها لا تقدم أي دعم مالي للحكومة الإسرائيلية أو للجيش الإسرائيلي، وأن الشائعات المنتشرة تعد مغرضة وغير صحيحة. وأكدت أيضاً أنها شركة مدرجة بالبورصة مطالبة بالإفصاح عن أي تبرع.
رد فعل المستخدمين عبر منصات التواصل كان قاطعاً، حيث تصاعدت دعوات المقاطعة لفروع ستاربكس في عدة دول، وشهدت بعض الفروع تراجعاً واضحاً في أعداد الزبائن، حيث أظهرت مقاطع فيديو وصور فروعاً فارغة كانت تعج بالزبائن قبل حملات المقاطعة.
هذا الهبوط الكبير في قيمة أسهم ستاربكس يعكس حجم الضغط الذي تتعرض له الشركة، ويسلط الضوء على قوة الحملات التي تنشط عبر وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في تأثير سلوك المستهلكين والمستثمرين.
ستاربكس تواجه تحدياً جديداً في إدارة هذه الأزمة وتحسين صورتها أمام الجمهور، فيما يبقى السؤال حول تأثير هذه الأحداث على مسار الشركة في المستقبل القريب.