تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو عن وجود تهافت شعبي كبير من المواطنين في السعودية في الرياض على شاحنة من نوع براد تحوي صناديق مشروب البيرة.
وتشير المعلومات إلى أنها ثاني شحنة من نوعها تصل إلى المكان الموجود في مقطع الفيديو في نفس اليوم، وغالبا تعود لمجموعة محلات منتجات النسيم وفق ما أظهرته الصور.
أما عن ردود الفعل فكانت ساخرة للغاية والكثير استهجن هذا العمل غير المبرر والذي لا يقبله العقل، فالسعودية دولة إسلامية وفيها قبلة المسلمين ولها خصوصية خاصة لدى المسلمين حول العالم، ومن غير المقبول على الإطلاق إدخال هذه المحرمات إلى الأراضي السعودية وتوزيعها على السعوديين.
ذكر أحدهم في تعليق “والبقاء لله وحده ولا حول ولا قوة إلا بالله” في رد منه على أن التشدد السعودي والتزامه الإسلامي قد ذهب وولى وبدأ يبيح المحرمات ويبتدع الديسكو الحلال مثلا وغير ذلك الكثير.
فيما نشر آخر أن هذا المشروب هو المفضل لديه، والكثير تفاعل معه بشكل إيجابي وغير متوقع.
كما تعتزم المملكة العربية السعودية تعليق حظر الكحول (السماح ببيع الكحول)، في خطوة تهدف إلى دعم ملفها لاستضافة نسخة كأس العالم لعام 2034، وفقا لجريدة ذا صن البريطانية.
وحسب الجريدة، فإن المملكة تخشى من ابتعاد الآلاف من المشجعين عن البطولة في حالة استمرار الحظر. وقد يشهد الاتفاق تقديم مرونة ببيع الكحول داخل الفنادق ومناطق المشجعين المحددة.
أصبحت المملكة العربية السعودية المرشحة الرئيسية لاستضافة البطولة بعد أن منحت الفيفا استضافة نسخة 2030 لإسبانيا والبرتغال والمغرب، بالإضافة إلى المباريات الافتتاحية في أوروغواي والأرجنتين وباراغواي.
ويشار إلى أن المملكة تحظر بيع واستهلاك الكحول، ويواجه الأجانب الذين يتم القبض عليهم وهم يتناولون الكحول عقوبات تتراوح من الجلد العلني إلى الغرامات الكبيرة والسجن لفترات طويلة، بالإضافة إلى الترحيل.
ونقل مصدر سعودي لصحيفة “ذا صن” قوله: “سيُسمح لمشجعي كرة القدم بتناول الكحول إذا تم تنظيم كأس العالم في المملكة العربية السعودية. لم يتم مناقشة هذا الأمر علنيا، ولكنه أمر مقبول الآن”.
وأضاف المصدر: “نعترف بأن هناك أخطاءً جسيمة تم ارتكابها في الماضي ونرغب في أن يفهم العالم أننا نتغير”.
وأما قطر وفي العام الماضي الذي شهد إقامة نسخة بطولة كأس العالم 2022، فقد خرقت قطر وعدها بالسماح ببيع البيرة خلال المباريات قبل يومين فقط من بداية البطولة، ولقي هذا الأمر قبولا وترحيبا كبيرا من الدول العربية والإسلامية، حتى أن قطر استغلت البطولة للتعريف عن الدين الإسلامي لغير المسلمين، ودخل الكثير منهم في الإسلام.
لا ندري إن كانت السعودية ستكرر ذات الشيء وتزيد عليه في حال حظيت بالحصول على فرصة إقامة كأس العالم على أراضيها، ولكن في حال استمرار انفتاح السعودية على الغرب وتخفيف القيود على ما يعيق حصول الأجانب من طعام وشراب ولباس لم تألفه السعودية، فسيكون كأس العالم في السعودية النسخة العربية هي الأسوأ بنظر المسلمين.
زورونا يوميا للاستفادة من المحتوى المتنوع والمثير الذي نقدمه لكم، كما يمكنكم متابعة حساباتنا عبر تيليغرام وعبر تويتر أيضا.