بعدما هزت واقعة صفع الفنان المصري عمرو دياب لأحد معجبيه والمدعو سعد أسامة خلال حفل زفاف ابنة المنتج محمد سعدي، يواجه المطرب عمرو دياب حكما قضائيا بالسجن قد يصل إلى أكثر من عامين مع دفع غرامة مالية.
إذ كان الهضبة عمرو دياب يغني في حفل زفاف لأحد أهم المنتجين المصريين، ليقوم فجأة بصفع الشاب الذي اقترب من عمرو دياب لالتقاط صورة تذكارية معه.
والشاب سعد أسامة يعمل في صالة الأفراح التي حضر حفلها عمرو دياب، وفي ذلك أشار أسامة إلى أنه من أشد المعجبين بالفنان دياب ولذلك ألغى عمله في حفل آخر أعلى أجرا فقط لأجل رؤية فنانه المفضل.
ولكن للأسف لم يكن الشاب سعد أسامة يتوقع أن يحدث معه ما يحدث وأن يتلقى صفعة من أحد أحب الأشخاص إلى قلبه، وهو الآن يطالب القضاء بأن ينال دياب جزاءه العادل.
فقد قام الشاب سعد أسامة بتوكيل محامي ليتولى رفع قضية بحق الفنان عمرو دياب من أجل أن يسترد حقه ويقوم الفنان بإعادة حق الشاب بعدما أهان كرامته أمام الجميع.
فقد أشار سعد إلى أنه وبعد الحادثة المروعة التي تعرض لها مع عمرو دياب، أصبح لا ينام الليل وامتنع عن تناول الكعام بسبب حزنه وتأثره عقب الصفعة، وهو لا يريد تعويضا ماليا بل يريد استرداد كرامته.
وعلى الطرف الآخر، نلاحظ في الفيديو أن الشاب سعد وأثناء محاولته الاقتراب من المطرب عمرو لالتقاط صورة معه، قام بوضع يده على ظهر الفنان ثم أحكم قبضته على بذلة عمرو من جهة الخاصرة، وهذا ما كان غالبا سبب سوء الفهم وتطور الأمور إلى الحال التي وصلت إليه، بعد اعتقاد المطرب أن أحدا ما حاول الإساءة إليه.
والجدير بالذكر، أن الرد الوحيد الذي قام به عمرو دياب هو قفل التعليقات عبر حساباته الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي امتنع فيه عن الظهور إعلاميا لتبرير ما حدث والتخفيف من غضب الجمهور.
كما صرح الموسيقار الكبير، هاني شنودة، الذي اكتشف موهبة عمرو دياب وصنع منه نجما متألقا، أن دياب نجم كبير محبوب من قبل الجماهير وهو شخص لا يمكن استفزازه بسهولة، ومن المؤكد أن أمرا ما حدث تسبب بتطور الموقف وصفع سعد.
وكان سعد قد تم حجزه من قبل المباحث المصرية على ذمة التحقيق قبل كشف ملابسات الواقعة، لتقوم الجهات الأمنية بالإفراج عنه لاحقا، ولكن حدة غضب الجماهير على الفنان عمرو دياب ما تزال في أوجها.
بينما أشار نقيب المحامين بالأقصر، الدوشي شاكر، إلى أن محضرا ثانيا قد تم رفعه ضد المطرب عمرو دياب على إثر واقعة الصفع التي تعرض لها سعد، إذ تضم التهم الموجهة إليه جرائم الشتم والبلطجة والتنمر والتشهير على الملأ بالإضافة إلى الضرب.
وأشار نقيب المحامين إلى أن التهم التي تم رفعها ضد عمرو دياب يصل حكمها إلى السجن عامين إضافة إلى غرامة مالية، مؤكدا على أن عمرو دياب قد حرر محضرا هو الآخر ضد سعد أسامة، وهذا ما اعتبره خطأ إضافيا من المطرب المعروف.
وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها الفنان المصري الجدل، فقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر الفنان عمرو دياب يقوم بتصرف مشين بحق سائقه عقب انتهاء حفل “ليالي سعودية مصرية” في دار الأوبرا المصرية، ما أثار الجدل والاستياء حول هذا الفنان.
فقد ظهر دياب في الفيديو وهو يسرع في الخروج من المكان، رافضا التقاط الصور التذكارية مع الجمهور على غير عادته، وكان يبدو مستاء من تأخر سائقه الخاص، فقد قال: “ارحمونا، الحيوان بتاعنا فين.. السواق”.
والصمت المستمر من قبل هذا المطرب المخضرم، يدفع الكثيرين إلى التساؤل حول سبب ذلك، وهل بالفعل عمرو دياب هو ذو طباع حادة وغير حميدة في الواقع، أم أنه يمر في أزمة نفسية أو مشكلة تمنعه من الخروج عن صمته وإرواء فضول الملايين.
ختاما، نأمل أن تصل الأمور بين الطرفين إلى الصلح وحل الخلاف بعيدا عن إثارة الضجة والتسبب بمزيد من الإحراج للفنان عمرو دياب الذي بقي لعقود يملأ قلوب الملايين.