تداول ناشطون عبر تويتر مقطع فيديو يظهر تحرك قوات برية كبيرة في الجيش الأردني نحو الحدود الفلسطينية، في تحرك غير مسبوق ينذر بتطورات خطيرة في المنطقة.
بالفيديو.. أرتال عسكرية من الجيش الأردني تتوجه نحو حدود فلسطين
ويظهر في الفيديو تحرك قطعات كبيرة من المدرعات والمصفحات البرية، ووفقا للمصدر فإن انتشار هذه القوات كان بشكل كبير في منطقة الشونة على الحدود مع فلسطين من جهة الضفة الغربية.
وبعد دخولنا في اليوم 43 للحرب على غزة، فإننا لم نشهد إلى الآن أي تحرك عسكري حقيقي وفعلي على الأرض من كافة الدول العربية والإسلامية، سوى أن المقاومة اللبنانية دخلت بشكل فعلي في الحرب على الحدود اللبنانية الفلسطينية فقط.
ولم تنشر أي صحيفة رسمية أو إذاعة حكومية في الأردن بعد خبرا أو تقريرا عن صحة تحرك الجيش الأردني نحو الحدود مع فلسطين، كما أنه وفي حال تأكد ذلك، فقد يكون السبب هو لضبط الحدود ومنع دخول الأردنيين باتجاه فلسطين أو تسلل أي أحد من الحدود الفلسطينية باتجاه الأردن.
قوة إيمان الفلسطينيين سبب في إسلام الكثيرين حول العالم
بعد مرور أسابيع كثيرة على عمليات طوفان الاقصى منذ 7 أكتوبر، بدأت تتكشف الحقائق حول جرائم الكيان الصهيوني الإرهابي وحقيقة أنهم مجموعات إرهابية احتلت أراضي فلسطين بادعاء أنها أرضهم وتعود لآبائهم وأجدادهم.
ومن أبرز الجوانب التي تأثر بها المواطنون في الغرب هو قوة إيمان الفلسطينيين واستماتتهم في الدفاع عن أنفسهم النابعة من دينهم الإسلامي ومن رسالة الله التي تبشر الشهيد بالجنة، هذا ما دفع الكثيرين للبحث عن الإسلام والتعرف عليه واعتناقه أيضا.
ونرى في أحد مقاطع الفيديو التي تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ردة فعل الكثيرين عن الإسلام وتأثرهم بما يجري في غزة، وأن القشعريرة التي يصابون بها عند سماع القرآن تجلب لهم السكينة وراحة البال والأمان.
غزه نشرت الإسلام إلى العالم..
اللهم انصر غزه والمجاهدين في غزه..pic.twitter.com/wOl4nj82jx— أجيج (@1b2_r) November 17, 2023
ووفقا للفيديو نجد أن العشرات قد دخلوا الإسلام وأعلنوا ذلك ونطقوا الشهادتين وبدأوا باستيهاب القرآن الكريم وقراءته وتمعن آياته، والبعض بحث عن الإسلام وأبدى إعجابه به بما فيهم المسيحيين، حتى أن بعضهم بدأ يفكر جديا باعتناق الإسلام بعد معرفتهم بإعجاز القرآن وسمو الرسالة الإنسانية التي بُعث بها النبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم.
الحرب على الإسلام فشلت
ولا شك أن لله في هذا الأمر حكمة، فحرب غزة لم تكشف فقط حقيقة ما يجري في غزة من جرائم يرتكبها الكيان الصهيوني والحكومة الأمريكية الداعمة له، بل كشفت عن قوة الشعب الفلسطيني وإيمانه العميق بالله عز وجل الذي جعلهم لا يهابون الموت، وهو ما شكل صدمة كبيرة للعالم أجمع.
كما أن الحرب بين الصليب والهلال أو الحرب على الدين الإسلامي التي تروج لها الصهيونية العالمية وتسعى لتعزيزها وخلق الفتن بين الشعوب لافتعال الحروب، أصبحت مكشوفة ومرأى عقول الكثيرين، وهو ما دفع غير المسلمين للبحث أكثر عن الإسلام لمعرفة السبب الذي قامت به الصهيونية بمحاربته، ولكن الآية انقلبت ودخل الكثيرون الإسلام بسبب ذلك.
وهنا نستذكر الآية القرآنية التي تقول بعد بسم الله الرحمن الرحيم: “يريدون ليطفؤوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون”. معاني الآية واضحة، فبدل أن ينجح غير المؤمنين بوجود الله والمحاربين للإسلام في حربهم على المسلمين، تنقلب الآية ويعم نور الإسلام العالم أجمع رغم أنوف المشركين جميعا.
نصر جديد لغزة
بالطبع هذا التحول الكبير هو نصر جديد لغزة وللمسلمين والإسلام والإنسانية، لأن رسالة الإسلام لم تكن سوى السلام والتسامح مع الإنسان ومع كل الديانات دون التعصب وقتل الآخرين لعدم الدخول في دين دون آخر، كما أنه شكل صدمة مزلزلة لدى الحكومات التي تدعم الحرب على المسلمين، لتفشل خططهم في القضاء على نور الإسلام.
وما تزال الحرب قائمة في فلسطين حتى اللحظة، وما يزال الكيان الصهيوني يرتكب جرائم شنيعة ومجازر مريعة بحق الفلسطينيين في ظل استمرار فصائل المقاومة في التصدي لجيش الاحتلال مدافعين عن أرضهم وعرضهم وأبناءهم.
ندعو الله أن يفرج على فلسطين وأهلها في القريب العاجل وأن يكرمهم بنصر مؤزر يعيد لهم فيه الأرض ويتخلصون فيه من الكيان الصهيوني المجرم ليعيش أطفال فلسطين وذويهم في هدوء وسلام بعد 75 من الحرب والقتل والتدمير.
زورونا يوميا للاستفادة من المحتوى المتنوع والمثير الذي نقدمه لكم، كما يمكنكم متابعة حساباتنا عبر تيليغرام وعبر تويتر أيضا.