تشهد سوق العملات الرقمية تغييرات مثيرة حيث يتجه اهتمام المستثمرين نحو البيتكوين، رغم النجاح الكبير الذي حققته صناديق الاستثمار المتداولة (ETF) المرتبطة بالـ “إثير”.
وقد أشار تقرير حديث من منصة The Block إلى أن الخبراء يحذرون من أن نشاط الأوبشنز على البيتكوين بات أكثر تقلباً مقارنة بـ “الإثير”، حيث يصل معدل تقلب الأوبشنز على البيتكوين إلى 1-3% أعلى من معدل تقلب على “الإثير”.
في اليوم الأول لتداول صناديق ETH-ETF في الولايات المتحدة، بلغ إجمالي حجم التداول مليار دولار، إلا أن تدفق الأموال النقية في هذه الصناديق لم يتجاوز 106 مليون دولار، في حين سجلت صناديق Grayscale Ethereum Trust خروجاً قدره 458 مليون دولار. ذلك يدل على أن المستثمرين قد ضخوا أموالاً أقل بكثير من الـ 655 مليون دولار التي جذبتها صناديق البيتكوين في نفس الفترة.
ومع ذلك، تتوقع التحليلات من QCP Capital وBRN أن يحدث نمواً تدريجياً في تدفقات الأموال إلى صناديق Ethereum ETF، مما قد يسهم في رفع سعر “الإثير”. وتستند هذه التوقعات إلى تاريخ البيتكوين، الذي شهد قفزات كبيرة بعد إطلاق صناديق ETF.
في الوقت نفسه، يعتقد المحلل في BRN، فالنتين فورنييه، أن “الإثير” قد يتمكن من تعويض خسائره السابقة والارتفاع إلى قمم جديدة، بشرط استمرار تدفقات الأموال الإيجابية.
على الرغم من ذلك، تنبؤات السوق تشير إلى أن البيتكوين سيظل يتفوق على “الإثير” في المدى القريب، مع زيادة النشاط في سوق العملات الرقمية بشكل عام وتأثيرات أقل على سعر البيتكوين من موجات البيع بعد إطلاق صناديق ETH-ETF.
وبحسب QCP Capital، فإن النظرة المستقبلية للـ “إثير” إيجابية على المدى الطويل، وقد يؤدي انتباه المستثمرين الكبار إلى إعادة الزخم لأسعار “الإثير” نحو تحقيق قمم تاريخية جديدة.