توقعات IDC: الذكاء الاصطناعي يعزز الاقتصاد العالمي بمقدار 20 تريليون دولار بحلول 2030
أكدت دراسة حديثة صادرة عن مؤسسة IDC أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي من قبل الشركات من المتوقع أن يصل إلى 19.9 تريليون دولار بحلول عام 2030، مما سيسهم بنسبة 3.5% في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، في تحول اقتصادي كبير.
وتوضح الدراسة أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر على وظائف متعددة حول العالم، بما في ذلك قطاعات مثل مراكز الاتصال والترجمة والمحاسبة، حيث يتزايد اهتمام مديري الشركات بتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي كأولوية استراتيجية.
ووفقًا للتقديرات، سيحقق كل دولار يتم إنفاقه على حلول الذكاء الاصطناعي فوائد اقتصادية غير مباشرة بقيمة 4.60 دولار بحلول 2030، نتيجة لزيادة الاعتماد على هذه التقنيات، ما سيعزز الإنتاج ويخلق مصادر دخل جديدة.
وفي هذا السياق، يقول لابو فيورتي، المحلل senior في IDC: “من المتوقع أن يدخل الذكاء الاصطناعي مرحلة تسريع النمو والتبني العام في 2024، مما سيؤدي إلى زيادة حادة في استثمارات الشركات.” ويشير إلى دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الكفاءة وفتح أسواق جديدة.
وتكشف الدراسة أن 48% من المشاركين يتوقعون أن تتأثر أعمالهم بشكل جزئي بالذكاء الاصطناعي في غضون عامين، فيما يُظهر الاستطلاع أن وظائف جديدة، مثل مختصين في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ستظهر في الشركات.
ويشير التقرير إلى أهمية تحديد الوظائف ذات الطابع الاجتماعي والتي لا يمكن للذكاء الاصطناعي استبدالها تمامًا، حيث ستظل هناك حاجة إلى المهارات الإنسانية في مجالات اتخاذ القرار والأخلاقيات.
ويؤكد ريك فيلارياس، نائب رئيس الأبحاث في IDC، أنه حان الوقت للشركات لاستكشاف كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز أدائها، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل الوظائف، بل من يتقن استخدامه هو من سيجعل نفسه أكثر قدرة على المنافسة في السوق.