عبر ضربة قوية لسمعة شركة تويوتا اليابانية، أعلنت الشركة في بيان رسمي استقالة رئيس مجلس إدارة دايهاتسو موتور، الشركة التابعة لتويوتا، والرئيس التنفيذي لها، بعد اكتشاف عمليات احتيال وتزوير في بيانات اختبارات التصادم وإجراءات السلامة لعدد كبير من السيارات.
وقالت تويوتا إنها تحقق في 174 عملية غير قانونية تتعلق بتزوير البيانات والتلاعب بالمواصفات الفنية للسيارات، منها 88 ألف سيارة تم إنتاجها وبيعها في العام الماضي. وأضافت أنها تعتذر لعملائها والجهات المعنية عن هذه الفضيحة، وأنها تعمل على تحديد المسؤولين واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأشارت الشركة إلى أن رئيس دايهاتسو، الذي كان يشغل منصبه منذ عام 2019، قدم استقالته اعترافا بالمسؤولية عن هذه القضية، وأن الرئيس التنفيذي للشركة، الذي كان يتولى إدارة قسم الجودة والتطوير، قد فعل الشيء نفسه. وقالت تويوتا إنها ستعين خلفاء لهما في أقرب وقت ممكن.
وتعتبر هذه الفضيحة واحدة من أكبر الفضائح التي تهز عالم السيارات في السنوات الأخيرة، والتي تنضم إلى فضائح أخرى مثل فضيحة فولكس فاجن بتزوير بيانات انبعاثات الغازات، وفضيحة نيسان بتهرب رئيسها كارلوس غصن من اليابان. وتواجه تويوتا الآن تحديا كبيرا في استعادة ثقة السوق والمستهلكين في منتجاتها وعلامتها التجارية.