تحدث تيم كوك، المسؤول الأول في شركة آبل للتكنولوجيا الأمريكية، عن فعالية الميتافيرس ومصير مستقبلها. ويعتبر كوك رئيساً تنفيذياً لشركة آبل منذ فترة جيدة، وحفاظه على هذا المنصب يدل على خبرته الكبيرة في عالم التقنيات، مقارنة مع بعض الرؤساء الجدد، الذين أبدوا قلقهم من التعامل مع تقنيات الميتافيرس ومدى فعاليتها مستقبلا.
وتشير بيانات ExpressVPN إلى مخاوف كبيرة من قبل الموظفين في الشركات الكبيرة والصغيرة معاً، حول استخدام تقنيات ميتافيرس. ووفقا البيانات فإن 63% من الموظفين قلقين بخصوص قدرة صاحب العمل على جمع بياناتهم الشخصية ضمن الميتافيرس.
ويرى تيم كوك أن المخاوف الرئيسية تدور حول إمكانية مراقبة الشركات لموظفيها في الوقت الفعلي، حيث وصلت نسبة الموظفين الذين يؤيدون هذه النظرية إلى 51%، بينما هناك 50% من الموظفين قلقين من مراقبة شاشات أجهزتهم أثناء عملهم عليها.
وبينما كان الغرض من ميتافيرس تأدية تجارب عمل أكثر سهولة، وتوفير بيئة عمل جديدة ومشوقة، يعيش قسم كبير من الموظفين اليوم، تجربة قلق إزاء شركاتهم التي استجابت للميتافيرس، ويخشون الوصول إلى بياناتهم الشخصية ومعرفة تفاصيل حياتهم اليومية. وتعد نسبة الشركات التي يملك موظفيها مثل هذه المخاوف هي 40% من إجمالي الشركات التي تتعامل مع الميتافيرس.
تكمن المشكلة في معالجة ضعف الثقة بتقنيات الميتافيرس، هي أن هذه التقنية ما زالت في بداياتها، ويجد أصحاب العمل صعوبة في التعامل مع التقنية نفسها وحل المشكلات الناجمة عنها. وبالنسبة للبيانات التي اعتمدت على استطلاعات أُجريت في الولايات المتحدة، والتي لا تمثل بالصورة العامة الشعور الحقيقي لمستخدمي ميتافيرس، تُظهر البيانات أن المخاوف من تقنية الميتافيرس هي وهمية وزائفة، ويجب على المطورين إيجاد الحلول اللازمة لتبديد تلك المخاوف.
توجد العديد من الشركات التي تستثمر في تطوير التكنولوجيا الحالية، وإيجاد وابتكار تقنيات جديدة، ومن أبرز عمالقة الشركات المهتمة بتطوير التكنولوجيا، توجد شركة ميتا وشركة مايكروسوفت وشركة إنيفيديا.
ويشهد عدد الشركات التي بدأت بادخال الميتافيرس على أسلوب عملها ازدياداً واضحاً. فيضيف الاستطلاع أن الموظفين الذين أبدوا رغبتهم باستخدام ميتافيرس، يعملون لدى الشركات التي تثق هي أساسا بإمكانيات هذه التقنية وتقدمها، وتسعى أيضاً لقيادة مستقبل الميتافيرس من خلال العمل بها.
وعلى هذا الصعيد فتعتبر شركة مايكروسوفت هي الأكثر امتلاكاً لنسب الموظفين الواثقين من سياساتها اتجاه الميتافيرس، حيث وصلت نسبتهم إلى 61% متصدرة بذلك على بقية الشركات التي تعسى لقيادة مستقبل الميتافيرس، بينما كانت نسب موثوقية الموظفين في كل من شركات آبل وجوجل هي 58% و57% على الترتيب.
وبالنسبة لشركة ميتا، فكانت هي الأقل ثقة من حيث الموظفين الذين شاركوا في الاستطلاع، حيث كانت نسبة 36% من الموظفين ممن يرغب بالعمل وفق تقنيات الميتافيرس فقط. بينما تظهر البيانات أن 53% من الجيل Z (الأشخاص الذين ولدوا في عام 1994 فما فوق)، و48% من جيل الألفية يدعمون الانتقال للعمل وفق الميتافيرس.