أخبار العملات الرقمية

80% من المتداولين يخسرون أموالهم في العملات الميمية فماذا عن الأرباح

شهدت منصة Pump.Fun، التي تتيح إنشاء الميم كوين على شبكة Solana، تدفقا كبيرا في الأرباح، حيث بلغ إجمالي الدخل نحو 95 مليون دولار أمريكي منذ يناير 2024. ولكن رغم ذلك، تعتبر هذه الأرقام مرآة لأقلية من المتداولين، حيث أن 80% من المستخدمين عانوا من خسائر جسيمة.

وحسب بيانات منصة Dune، فقد تم إنشاء أكثر من 1.82 مليون عملة ميمية من خلال Pump.Fun، لكن تم إدراج حوالي 1.4% فقط من هذه العملات في الأسواق، مما يبرز صعوبة تحقيق النجاح. وفي سياق مماثل، فقط 15 عملة ميمية تمكنت من تجاوز سقف تقييم 10 ملايين دولار، بينما 41 عملة فقط حققت تقييما يزيد عن مليون دولار.

تعتبر العملات الميمية عملات رقمية تفتقر إلى القيمة الجوهرية، حيث تُصنع عادة لأغراض الفكاهة أو للاستفادة من ارتفاع أسعارها بصورة سريعة. ورغم التحذيرات من عدم تطوير مثل هذه المشاريع، يواصل العديد من المستثمرين شراء هذه العملات على أمل تحقيق مكاسب طائلة.

على رغم من الأرقام الإيجابية للمحترفين، نجد أن 80% من مستخدمي المنصة خسروا أموالهم، حيث تداول نحو 20% فقط بأرباح تتراوح بين 0 و1000 دولار. وقد تمكن عدد محدود من المتداولين، لا يتجاوز 6 أشخاص، من تحقيق أرباح تقدر بـ 140 مليون دولار.

عندما قورنت مخاطر الاستثمار في العملات الميمية بالرهانات في الكازينو، كشفت الدراسات أن احتمال المكسب منها هو أقل بكثير. إذ يُعتبر الفوز في كازينو أكثر سهولة من العثور على عملة ميمية يحقق مكاسب كبيرة.

تشير التقديرات إلى أن جاذبية هذا النوع من العملات الرقمية تعتمد أكثر على دورات انتباه الجمهور بدلا من التحليل المالي التقليدي، حيث أن جذب الانتباه وضمان استمراريته يُعتبران من العوامل الأساسية لزيادة قيمة هذه العملات.

تحذيرات بشأن “العملات الميمة”: تقلبات حادة وتهديدات مالية للمستثمرين

تشير تقارير حديثة إلى أن العملات المشفرة المعروفة باسم “الميم كوينز” تعاني من تقلبات سعرية حادة، حيث تظل هذه العملات تحت سيطرة مجموعة ضيقة من المستثمرين الذين يمكنهم التأثير بشكل كبير على قيمتها. يُحذر الخبراء من أن هذه الديناميات قد تؤدي إلى خسائر كبيرة للمستثمرين، مع توقعات تشير إلى أن أكثر من 90% من المستخدمين يواجهون صعوبات في تحقيق أرباح ملموسة.

بالإضافة إلى ذلك، كشف التقرير عن أن أكثر من 90% من عملات البيتكوين قد تم تعدينها، مما يُثير تساؤلات حول توقيت ظهور العملات الجديدة في السوق.

ويبدو أن مشهد العملات الرقمية قد يحظى بتطورات جديدة، حيث تم تناول إمكانية إنشاء منصة تداول عملات مشفرة روسية في عام 2024 في البرلمان.

وأيضا، تزايدت الاستثمارات من قبل صناديق التقاعد العالمية في العملات الرقمية، مما يبرز ثقة المؤسسات الكبرى في مستقبل هذه الأصول.

من جهة أخرى، بدأ العديد من المتداولين في استكشاف حلول جديدة للتداول، مثل استخدام برامج “البوتات التجارية” التي تقدم أشكالا متقدمة لإدارة الاستثمارات على منصات التداول.

هذا المشهد المتغير يفرض على المستثمرين ضرورة اتخاذ القرارات بحذر وفهم المخاطر المرتبطة باستثماراتهم في هذا السوق المتقلب.