يتصدر جبل موية في ولاية سنار السودانية عناوين الأخبار ومحركات البحث مؤخرا بعد حوادث العنف الشديدة التي وقعت بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي انتهت بسيطرة الأخيرة على المنطقة.
كل ما تريد معرفته عن جبل الذهب في منطقة موية في السودان
يقع جبل موية في الجانب الغربي من ولاية سنار، على بعد حوالي 296 كيلومترا جنوب العاصمة الخرطوم. يحده من الغرب ولاية النيل الأبيض ومن الشرق ولاية النيل الأزرق، مع وجوده في الجنوب الشرقي من سهل الجزيرة.
المنطقة لها موقع استراتيجي بوصفها نقطة تلاقي لثلاث ولايات رئيسية في وسط وغرب السودان. تحيط بها طرق مهمة تربطها بولايات أخرى مثل القاهرة البيضاء والخرطوم، وتقع ضمن سلسلة جبال سنار مما يمنحها أهمية جغرافية كبيرة.
كما أن جبل موية يعتبر محطة رئيسية للنقل بين الولايات الثلاث المحيطة، ويوجد غرب مدينة سنار وشمال طريق الأسفلت الرابط مع ربك. المنطقة تضم مجموعة من القرى الكبيرة وتحظى بأهمية خاصة كنقطة انطلاق للسفر شرقا نحو بورتسودان.
يتيح اقتحام جبل موية لقوات الدعم السريع تعزيز مواقعها لمواجهة الجيش السوداني، مما يرفع من فرص سطوتها القادمة على ولايات شمال كردفان والنيل الأبيض، في خطوة تقوي الحصار على هاتين الولايتين.
تاريخيا، جبل موية معروف بمناجم الذهب الغنية التي جذبت اهتمام العديد. فقد بدأت عمليات التنقيب هناك في عام 1912 تحت قيادة السير هنري ويلكم، الذي استخرج ما يزيد عن 88 طنا من الذهب. يحتوي الجبل على مناجم ومغارات وكهوف أثرية تعود لفترة القرون الوسطى.
ولا يزال السكان المحليون يتجمعون عند جبل موية خلال موسم الأمطار، حيث يكشف الوادي عن الذهب والفخارات الأثرية، مما يعكس الثراء الثقافي والتاريخي الذي جمعته المنطقة عبر العصور، والذي أصبح شاهدا على حرب السودان اليوم.
وأصبحت السودان الآن الخاسر الأكبر في هذه الحرب بعد سيطرة الدعم السريع المدعوم أوروبيا وأمريكيا على جبل موية، مما يعني خسارة السودان لثرواته وسعي الدول الأجنبية للسيطرة على موارده على حساب رفاهية شعوب المنطقة.