أضرم جندي من القوات الجوية الأمريكية النار في جسده أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأمريكية واشنطن، احتجاجا على ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية” التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
الجندي، الذي لم يتم الكشف عن هويته بعد، كتب على جسده عبارة “لن أكون متواطئا بعد الآن” باللغة الإنجليزية، وحمل لافتة كتب عليها باللغة العربية “أنا آسف”، قبل أن يسكب على نفسه مادة قابلة للاشتعال ويشعل النار فيها.
وقال شهود عيان إن الجندي صرخ بصوت عال “توقفوا عن قتل الأبرياء”، و”أنقذوا الفلسطينيين”، و”إسرائيل مجرمة حرب”، وهو يحترق، فيما حاول بعض المارة وعناصر الأمن إطفاء النار وإنقاذه.
وأضاف الشهود أن الجندي كان يرتدي زيه العسكري، وأنه كان يحمل معه رسالة موجهة إلى الرئيس الأمريكي والشعب الأمريكي والعالم، ينتقد فيها دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، ويطالب بوقف الاحتلال والاستيطان والحصار والعدوان على الأراضي الفلسطينية.
نقل الجندي إلى المستشفى في حالة حرجة، بعد أن أصيب بحروق بليغة في مختلف أنحاء جسده، ولم يتم الإعلان عن حالته الصحية حتى الآن.
وفتحت السلطات الأمريكية تحقيقا في الحادثة، وأغلقت محيط السفارة الإسرائيلية، وأكدت أنها تتعاون مع الجهات الإسرائيلية لمعرفة ملابسات الحادثة ودوافع الجندي.
وأثارت الحادثة ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد البعض بشجاعة الجندي وتضامنه مع القضية الفلسطينية، وانتقد البعض الآخر طريقة احتجاجه ووصفوها بالعنيفة والمتطرفة.