نشرت حسابات السوشيال ميديا مقطع فيديو مسجل لجندي من كتائب القسام وهو يقوم بزرع عبوة ناسفة بجرافة إسرائيلية عسكرية ثم قام بالصعود إلى حجرة القيادة وقال باي باي عن طريق يده للجندي الإسرائيلي، ثم عاد إلى موقعه قبل تفجير الجرافة
.
وكانت كتائب القسام قد قامت اليوم بمشاركة لقطات من الاشتباك المباشر مع الآليات الإسرائيلية وكيف قامت جنود المقاومة من مسافة صفر أو شبه صفرية بإطلاق القذائف على الدبابات وتدميرها وإشعالها.
وتدخل معركة طوفان الأقصى يومها الـ66 صبيحة يوم الغد 12 ديسمبر 2023 منذ بدئها في 7 أكتوبر الماضي، وما زالت الهجمات مستمرة على الرغم من محاولات التهدئة التي استمرت سابقا لفترة قصيرة قبل استئناف الأعمال القتالية قبل أسبوعين تقريبا.
ويعود الحديث اليوم إلى التهدئة وفتح باب المفاوضات من جديد بشأن تبادل الأسرى، إذ يقول مسؤول إسرائيلي أن الظروف قد نضجت لأجل صفقة تبادل أسرى جديدة، في وقت يشير فيه أسامة حمدان، قيادي في حركة حماس، إلى أن الحديث عن صفقة تبادل أسرى جديدة لن يتم قبل توقف العدوان على غزة.
وكانت قد أعلنت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي أن جيش الاحتلال قد اعتقل 1200 فلسطيني من منطقة جباليا خلال الأسبوع الأخير، فيما قام الجيش باقتياد 260 أسيرا من نفس المنطقة إلى داخل الخط الأخضر لتمديد فترة اعتقالهم.
وتشير المصادر إلى أن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم خلال الأسبوع الأخير في مخيم جباليا، يفوق عدد جميع الأسرى الذي تم اعتقالهم في كامل قطاع غزة منذ بدء الاجتياح البري، في محاولة من الجيش الإسرائيلي للضغط على حماس والذي بدوره سيؤدي إلى صفقة تبادل أسرى جديدة.
كما أن حدث الإضراب اليوم قد أخذ نطاقا واسعا من الجدية في العديد من الدول العربية والإسلامية والأجنبية حول العالم، وأعلنت العديد من الفعاليات التجارية والمطاعم والمؤسسات عن تبني الإضراب والتضامن مع أهالي غزة، في وقفة إنسانية منهم تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.
ويأتي إعلان الإضراب العام العالمي مع انتهاء اليوم الـ 65 من معركة طوفان الأقصى، إذ قام العديد من الناشطين بالتوجه إلى مواقع التواصل الاجتماعي كافة والدعوة إلى إضراب عالمي شامل يقام يوم الاثنين 11 ديسمبر بسبب استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع وتنديدا بمجازره الفظيعة.
ومنذ 7 أكتوبر وحتى تاريخ اليوم ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى أكثر من 18 ألفا، فيما وصل عدد الجرحى إلى 49500 ومئات الآلاف من المهجرين دون مأوى أو طعام أو توفر أي من مقومات الحياة البسيطة.
وتوسعت دائرة الصراع من قطاع غزة لتشمل مدينة خان يونس جنوب القطاع التي تشهد منذ صباح أمس سلسلة من الغارات الجوية، والقصف المدفعي لعدد من المناطق، خاصة المنطقتين الشمالية والشرقية من المدينة.
وأدى استهدف الاحتلال لمنازل السكان، لارتقاء عشرات الشهداء ومئات الجرحى، فيما لم تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني حتى الآن من الوصول إليهم، خاصة في مناطق بني سهيلا، وعبسان، وخزاعة، والقرارة.
ومع ارتفاع عدد الشهداء والجرحى نتيجة هذه المجازر الكثيرة التي لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن ارتكابها، يتحرك المجتمع الدولي المدني فقط لمحاولة إيقاف الحرب بعدما عجزت وسائل القانون الدولي بكافة منظماته أن توقف آلة سفك الدماء الصهيونية.
وقد يكون لهذا الإضراب لاحقا دور في التأثير على المجريات الإنسانية والسياسية في القطاع، من وقف للحرب وإدخال للمساعدات وتقديم المساعدة الطبية والإنسانية العاجلة لأهالي غزة الذين باتوا معلقين بآمال ضعيفة عن توقف الحرب وعودة الهدوء إلى مدينتهم.
ندعو بالنصر العاجل والقريب لأهل فلسطين وأن يبدلهم خيرا مما فقدوه وأن يثلج صدورهم بالنصر والفرح بإذنه تعالى.
زورونا يوميا للاستفادة من المحتوى المتنوع والمثير الذي نقدمه لكم، كما يمكنكم متابعة حساباتنا عبر تيليغرام وعبر تويتر أيضا.