جيل البيبي بومر يواجه تحديات صحية رغم العيش لفترة أطول
أظهر بحث علمي جديد أن جيل “البيبي بومر”، الذين وُلدوا بين عامي 1945 و1965، يحققون أعمارًا أطول، لكنهم يعانون من مشكلات صحية أكبر مقارنة بالأجيال السابقة في ذات الفئة العمرية، وذلك على الرغم من تقدم الطب وزيادة الوعي حول نمط الحياة الصحي.
ووفقًا لدراسة أجراها باحثون من جامعتي أكسفورد وكلية لندن الجامعية، فإن هذه النتائج تعكس انتشار الأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري من النوع الثاني والسرطان وأمراض القلب بين الأفراد من هذا الجيل في سن مبكرة أكثر من الجيل الذي عاش خلال الحرب العالمية الثانية.
وقد تم نشر الدراسة في مجلة “Journals of Gerontology”، حيث أكد الباحثون أن هناك “انجراف صحي للأجيال”، حيث يبدو أن الجيل الجديد يعاني من ظروف صحية أقل من تلك التي كان يتمتع بها الجيل السابق في نفس المرحلة العمرية.
وأشارت لورا غيمينو، رئيسة فريق البحث من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، إلى أن الأشخاص الذين وُلِدوا بعد عام 1945 يتعرضون لخطر أكبر للإصابة بالأمراض المزمنة والعجز، حتى مع وجود تحصيلات طبية أفضل ووعي اجتماعي أكبر.
كما نبهت غيمينو إلى أن نسبة كبيرة من سكان الدول الغربية ذات الدخل المرتفع تفوق أعمارهم 65 عامًا، مما سيفرض تحديات ضخمة على نظم الرعاية الصحية والنفقات الحكومية في المستقبل.
يستند البحث إلى تحليل بيانات تتعلق بالصحة لأكثر من 100,000 شخص بين عامي 2004 و2018، مما يعكس صورة عن صحة الأجيال السابقة والحالية.