أفادت شبكة CNN الإخبارية الأمريكية بأن امرأة بريطانية شهدت وضعا طبيا استثنائيا، إذ أصبحت حاملا بطفلها الثاني قبل أن تنجب الأول.
وبحسب الشبكة، فإن الأم ريبيكا روبرتس، البالغة من العمر 39 عاما، وبعد مرور 3 أشهر على حملها الأول حظي الجنين فجأة برفقة.
فخلال الأسابيع الأولى تمكنت روبرتس والأب رايس ويفر، البالغ من العمر 39 عاما، من رؤية الطفل الذي يحاولان إنجابه منذ أكثر من عام، من خلال اللقطات المقربة الأولى للجنين.
بينما ظهر في جلسة تصوير بالأمواج فوق الصوتية في الأسبوع الـ12 فجأة جنين جديد، وهو أخت صغيرة غير متوقعة، توأمه غير المتماثل روزالي.
وقالت الأم ريبيكا: “حملت بينما أنا حامل بالفعل، هذا محض جنون… لأنه من غير المفترض حدوث هذا”.
وقالت ريبيكا إن الأطباء أخبروا الزوجين أن الطفلين سيُولدان في الواقع بفارق ثلاثة أسابيع.
وأوضحت:
“لقد أدرك الأطباء أن الطفل ينمو بمعدل ثابت، يبلغ ثلاثة أسابيع خلف الأول، ثم قالوا لي إنهم يعتقدون أن هذا حمل مضاعف”.
وأضافت ريبيكا وهي تضحك: “لم أصدق أن ذلك حدث لي، لكنه حدث فعلا، وهو أمر جميل، مثل الفوز في اليانصيب”.
وشاركها الأب شعورها قائلا: “كنت سعيدا بطفل واحد، وازدادت سعادتي حتى بإنجاب التوأم. لقد أنجزنا المهمة دفعة واحدة، ثم أجرت ريبيكا بعض الأبحاث وأدركنا كم نحن فريدين ومحظوظين”.
وكانت ريبيكا قد تناولت جرعة واحدة من أدوية الخصوبة المصممة لتحفيز التبويض قبل حملها.
وقالت ريبيكا إنه ربما يكون هذا أحد أسباب حدوث الحمل المضاعف النادر، إلا أنه قد يكون أيضا مجرد ’’أعجوبة طبية’’.
يُعرف هذا الوضع الطبي النادر بحالة ’’الحمل السوبرفيتاسيوني’’، وهو حدث يمكن فيه للمرأة أن تحمل بطفل آخر أثناء حملها الحالي.
ويحدث هذا عندما يتم إطلاق بويضة وتخصيبها بينما تكون المرأة قد حملت بالفعل، مما يؤدي إلى تشكل حمل آخر مستقل خلال فترة زمنية مختلفة من الحمل الأول.
ومن المعروف بأن هذه الظاهرة نادرة الحدوث لأن عملية الحمل تميل عادة إلى منع الإباضة التالية.
وبحسب إحدى الدراسات التي أُجريت عام 2008 في هذا الشأن، فقد تم تسجيل أقل من 10 حالات مشابهة في العالم.