أعلنت السلطات العراقية والجهات المختصة عن إلقاء القبض على صاحب صالة أفراح الحمدانية التي حدث فيها حريق ليلة 26 سبتمبر، والتي أودت بحياة الكثيرين وتسببت بفاجعة كبيرة ومؤسفة.
وتشير المعلومات الأولية إلى حدوث حريق داخل صالة أفراح في قضاء الحمدانية، تسببت بحدوث كارثة مخيفة، نجم عنها وفاة نحو 100 شخص وإصابة أكثر من230 آخرين نتيجة الحريق.
بعد التقصي عن ملابسات الحادثة في قاعات الأفراح في صالة الحمدانية، أصدر الدفاع المدني بيانه الأول عن الحادثة.
وأشار الدفاع المدني إلى تفاصيل الحداثة، إذ يروي البيان أن قاعة الأعراس مغلفة بألواح الايكوبوند سريع الاشتعال، وهذا مخالف لتعليمات السلامة حسب قانون الدفاع المدني رقم 44 لسنة 2013، وأكدت أن الصالة تفتقر لمتطلبات السلامة والحماية من الحريق، فهي غير مجهزة بأجهزة إنذار الحرائق وأجهزة الإطفاء الرطبة.
وتسبب الحريق بانهيار عدة أجزاء من قاعة الأعراس، بسبب استخدام مواد زهيدة التكلفة وسريعة الاشتعال في بناء الصالة الداخلي أيضا، والتي تنهار صلابتها خلال دقائق فقط عند الاشتعال.
أما عن سبب الحريق، فتشير معلومات التحقيق الأولية إلى أنه قد تم استخدام ألعاب نارية خلال حفل الزفاف داخل الصالة، الأمر الذي تسبب بنشوب حريق داخل الصالة سرعان ما انتشر وتفاقم الأمر بشكل سيء للغاية.
وما تزال التحقيقات مستمرة لمعرفة مجريات ما حدث، إذ تم استدعاء خبير الأدلة الجنائية للتعرف على سبب الحريق والتأكد مما تم التوصل إليه من معلومات حتى الآن، ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المقصرين والمسببين لهذا الحريق.
وأكدت وزارة الداخلية أن الحريق كان بسبب عدم اتخاذ إجراءات السلامة والحماية اللازمة، وهو ناجم عن تقصير كبير وليس جنائيا أو متعمدا.
كما قامت الوزارة بإصدار أمر قبض بحق 4 من المستثمرين في صالة الأفراح التي حدثت فيها فاجعة الحريق، والقبض على 9 من العاملين فيها ليتم معرفة أسباب التقصير ومحاسبتهم وفق القوانين النافذة.
أصدرت وزارة الدفاع العراقية اليوم بيانها الرسمي بشان حادثة الحريق في صالة أفراح قضاء الحمدانية والتي تسببت بفاجعة كبيرة تركت أثرها في نفوس كل العراقيين والعرب.
إليكم بيان وزارة الدفاع في العراق بشان حريق نينوى:
بسم الله الرحمن الرحيم
((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي))
صدق الله العلي العظيم
فجعنا في وقت متأخر مساء أمس الثلاثاء (٢٦ أيلول ٢٠٢٣)، بحادثة الحريق التي طالت إحدى صالات الاعراس في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى العزيزة، والتي أدت الى سقوط العشرات من الضحايا والمصابين.
وإننا إذ نُعزي عوائلهم الكريمة ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين، نؤكد أن أبطال الجيش العراقي وبصنوفه كافة يواصل عملية الإسناد في هذه الفاجعة الاليمة.نسأل الله العلي القدير ان يرحم الضحايا الأبرياء ويلهم ذويهم بالصبر والسلوان ويمن على جميع الجرحى بالشفاء العاجل.
إنا لله وإنا إليه راجعون
وزارة الدفاع العراقية
بيان وزارة الدفاع العراقية بشأن حريق نينوى
٢٧ أيلول ٢٠٢٣
كما قامت الاستخبارات العسكرية العراقية في فرقة المشاة 15، بتنظيم حملة للتبرع بالدم بعد حادثة حريق نينوى، وذلك تنفيذا لتوجيهات السيد مدير الاستخبارات العسكرية اللواء الركن زيد حوشي الموسوي، وتحت شعار (يد تقاتل ويد تتبرع بالدم) من أجل الأهلي المصابين في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى.
إذ باشرت مفارز المديرية العسكرية بالتبرع بالدم، من أجل الإسراع في تقديم الدعم والعون اللازم للعاملين في القطاع الصحي لإنقاذ ضحايا حادثة الحمدانية.
كما قام محمد شياع السوداني، رئيس الوزراء العراقي، بإعلان الحداد العام في جميع أنحاء العراق لمدة ثلاثة أيام، حدادا على ضحايا حادث حريق الحمدانية المدنيين.
وكان السوداني قد أجرى اتصالا هاتفيا مع محافظ نينوى للوقوف على تفاصيل حادث حريق صالة المناسبات ومعرفة تداعياته، وإرسال ما يلزم من تجهيزات لإنقاذ المصابين.
كما وجه رئيس الوزراء وزارة الصحة ووزارة الداخلية باستنفار كل الجهود لإسعاف المصابين جراء الحادث الأليم.
فيم أعلن محافظ نينوى، نجم الجبوري، عن الحداد العام لمدة أسبوع كامل في نينوى حدادا على ضحايا حريق عرس الحمدانية.
وتشير المعلومات وفق ما ذكره وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، إلى أن فرق الإنقاذ والإسعاف تمكن من إجلاء جميع المصابين في حادث حريق قاعات الأعراس في الحمدانية.
وتم نقل المصابين إلى مشافي نينوى لتلقي العلاج اللازم، في حين تستمر وزارة الصحة بإرسال شحنات الأدوية والمعدات الطبية اللازمة لإسعاف المصابين، وكانت أولى شحنات الأدوية قد انطلقت من مدينة كركوك إلى نينوى في ساعات الصباح الأولى.
وفي بيان للمتحدث باسم وزارة الصحة، سيف بدر، قال أن الوضع مسيطر عليه، والمتابعة دقيقة ومستمرة من مركز الوزارة للحادثة، وإرسال الأدوية وسيارات الإسعاف والفرق الطبية التخصصية مستمر إلى دائرة صحة نينوى.