يزداد الوضع في منطقة إصبع الجليل حدة في ظل تبادل كثيف لإطلاق النار وانطلاق صفارات الإنذار، إذ أشعل حزب الله منطقة الجليل وشمال فلسطين المحتلة بعشرات الصواريخ المدمرة والمسيرات الانتحارية.
وتشير التقارير ووسائل الإعلام الإسرائيلية، إلى أن أصوات الانفجارات سمعت في كامل المنطقة الشمالية من الأراضي المحتلة في فلسطين، وهذا ما أثار القلق لدى الجيش الإسرائيلي والمستوطنين وسط أنباء عن صدام عنيف في الشمال منذ ساعات الصباح الأولى.
وأفاد مراسل الميادين في الجنوب اللبناني بأن انفجار طائرة مسيّرة انقضاضية وقع في مستوطنة المطلة شمال فلسطين المحتلة، وبدت الطائرات المسيرة الانقضاضية التي اخترقت الأجواء وكأنها المحرك الأساسي لهذه الأحداث.
وتشير التقارير الأولية التي صدرت عن وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى سقوط إصابات نتيجة الانفجار الذي نجم عن الطائرة المسيّرة في منطقة المطلة، ويُقال أن هناك استدعاء لمروحيات الإسعاف إلى مكان الحادث. وتتحدث التقارير عن إصابتين في حالة خطيرة عقب الحادث، دون تفاصيل إضافية عن ملابساتهما.
من جانبها، أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان عن تنفيذ هجوم جوي بطائرات مسيرة انقضاضية استهدفت تموضعا لجنود العدو الإسرائيلي جنوبي المطلة. وفي بيان لها، صرّحت المقاومة أن الهجوم قد أصاب نقاط استقرار الجنود، مدمرا آلياتهم وموقعا في صفوفهم عددا من القتلى والجرحى.
الأحداث تصاعدت إلى حد كبير حيث ذكرت تقارير إسرائيلية عن تبادل كثيف لإطلاق النار في الشمال وإطلاق أكثر من 100 صاروخ منذ ساعات الصباح الأولى من لبنان من قبل المقاومة الإسلامية، وسط نجاح استخباراتي كبير وجديد قامت به وحدات المقاومة الالكترونية خلال الأيام الماضية.
وأكدت مصادر مطلعة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يتمكن من اعتراض المسيرات اللبنانية والتي وصلت حتى أهدافها في عمق المطلة، وتمكن من إيقاع عشرات الجنود والضباط الإسرائيليين بين قتيل وجريح.
هذه التطورات تشير إلى مرحلة جديدة من التصعيد والعنف على الحدود بين إسرائيل ولبنان، والتي تأتي بعد تعثر جديد في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة والتي يضع فيها نتنياهو عصاه حائلا دون المضي قدما نحو إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.