نشر الإعلام الحربي التابع لحزب الله اللبناني مقطع فيديو جديد يتبع للحلقة الأولى من فيديو الهدهد، ينشر فيه تهديدات صريحة لعدد من المواقع العسكرية الإسرائيلية الاستراتيجية بما فيها مقر وزارة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب.
ويظهر في الفيديو الذي نشره حزب الله اللبناني عدة أهداف حيوية واستراتيجية وعسكرية تم تحديدها بالإحداثيات بدقة عالية. وتضم هذه النقاط:
- مصافي النفط في حيفا
- أماكن حيوية وقواعد عسكرية ومخازن النفط في حيفا
- ميناء أسدود
- مطار بن غوريون
- ميناء حيفا
- قواعد عسكرية في الجليل والنقب
- قواعد عسكرية للأقمار الصناعية في منطقة يهود
وتشير هذه التهديدات عالية المستوى من حزب الله، أن الحرب الكبرى التي إذا وقعت بين لبنان وإسرائيل، فإنها لن تكون ذات سقف محدد لحساسية الأهداف، وقال نصر الله أنها ستكون بلا ضوابط وبلا حدود وكل شيء متاح وتحت نيران كتائب حزب الله.
واختتم الفيديو الثاني من سلسلة تهديدات حزب الله الإعلامية، بعبارة للخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله، وهي: “من يفكر في الحرب معنا سيندم إن شاء الله”، والتي تم كتابتها باللغة العربية والإنجليزية والعبرية.
من هي الدول التي ستدعم لبنان بالسلاح والمقاتلين حال التوغل البري الإسرائيلي؟
الآن وبعد ما تقدم من تلخيص للوقائع والأحداث على مدار العقود الأخيرة، من سنة 1973 وحتى تاريخ اليوم، لنفرض أن القرار في إسرائيل قد أعطي لتوغل بري عسكري في الجنوب اللبناني للقضاء على حزب الله وردع تهديداته، ما هي السيناريوهات المتوقعة للحرب؟
في حال اندلاع حرب بين إسرائيل ولبنان كما يتوقع الكثيرون، وكما يسعى نتنياهو لفعله وفقا لتصريحاته، فإن الجيش اللبناني وحزب الله لن يكونا وحيدين في القتال، بل ستجري حرب كبرى لن يتوقعها أحد.
فوفقا لتصريحات حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، قال أن قيادات المقاومة والدول التي تدعم هذه الفصائل، قد أبلغته بأن مئات آلاف المقاتلين جاهزون للانغماس في الحرب والتوجه إلى ساحات القتال بالعدة والعتاد الكاملين.
إذ كانت سورية خلال الأعوام الماضية، منطلقا لتدريب العديد من الفصائل المسلحة التابعة لمحور المقاومة الإسلامية، كما تم تطوير الكثير من الأسلحة والمعدات العسكرية محلية الصنع بخبرات عربية وإسلامية محلية.
وتلقى الكثير من مقاتلي حزب الله التدريب والخبرات الكافية بسبب الحرب في سوريا، إذ شاركت قوات الحزب في تحرير مدينة القصير في حمص، وشاركت في معارك مناطق وأرياف القلمون ذات الطبيعة الجبلية الوعرة، ناهيك عن تحرير الحدود اللبنانية من تنظيم القاعدة والمسلحين الفارين من سوريا.
وتوجه الكثير من قوات الحزب إلى محافظات حلب وإدلب ودير الزور والبادية السورية، واكتسبوا خبرات قتالية عالية، وكان معهم مقاتلون كثر من لبنان وسوريا وإيران وأفغانستان والشيشان من روسيا وغيرها من الدول الإسلامية والعربية.
وبالتالي فإن سوريا ستكون نقطة عبور للقوات والجيوش التي تتوزع في أفغانستان وباكستان وإيران والعراق وسوريا أيضا، والذين سيتوجهون مع السلاح والذخيرة إلى لبنان، إضافة إلى زج قوات كثيرة من العشائر العربية من الكويت والخليج العربي والبادية السورية.