أعلن السيد حسن نصر الله في خطابه تحديه لأمريكا التي تهدد المقاومة بأساطيلها دون أي جدوى فهي لا تخيف كل مسلم حر، والحرب ضد إسرائيل مستمرة حتى تحرير فلسطين والصلاة في المسجد الأقصى الشريف.
ومن الواضح أن لهجة السيد حسن نصر الله جدية لدرجة عالية، ولا تحمل أي تساهل أو تسامح مع الاحتلال الإسرائيلي وداعميه من الأمريكان وغيرهم، وسيكون الرد مستمرا على أعداء الحق والإنسانية في كل يوم وكل ساعة حتى دحر هذا الإجرام وتحرير الأقصى وفتحه أمام كل المسلمين.
حتى أن خطاب السيد حسن كان يترقبه أكثر من 4 مليارات إنسان حول العالم، في مشهد يجسد الشعبية الكبيرة لرجل المقاومة التي أرعبت الغرب ودوله التي تحارب الإسلام والإنسانية، وأعاد مع خطابه اليوم حلم تحرير فلسطين والأراضي المحتلة.
كشف السيد حسن نصر الله حجم الخسائر الكبيرة التي تكبدها جيش الاحتلال الإسرائيلي والتكاليف الباهظة التي دفعها جراء فتح الحرب مع فلسطين وحزب الله اللبناني.
وحول ذلك قال الأمين لحزب الله ما يلي:
وتشير وسائل الإعلام العبرية أن إسرائيل وأمريكا تترقب بحذر خطاب السيد حسن نصر الله، كما أن أوروبا بأكملها تنتظر كلمة سماحة الأمين العام لحزب الله لمعرفة احتمالات نشوب حرب إقليمية والتي ستؤثر على إمدادات الوقود إلى كامل أوروبا.
وأشارت صحيفة الجمهورية اللبنانية إلى أن السيد حسن نصر الله قد قام بزيارة إلى العاصمة السورية دمشق، والتقى بالرئيس السوري بشار الأسد في إطار التحضيرات للمرحلة القادمة من الحرب.
كما تشير المصادر إلى أن قوات الحشد الشعبي العراقي قد وصلت إلى الحدود السورية بحشود كبيرة، تجهزا لاحتمالات فتح جبهة الجولان مع إسرائيل التي ستتطلب عددا كبيرا من القوات، خصوصا أن بعض المناطق في سوريا ماتزال تشهد بعض التوترات والأحداث الأمنية.
وكان وزير الخارجية الإيراني قد أكد في اتصال هاتفي مع نظيره السوري المقداد، أن جاهزية المقاومة الفلسطينية وبقية أطراف المقاومة عالية جدا في المنطقة، ولديها استعدادات تامة لكافة الاحتمالات والسيناريوهات المتوقعة وغي المتوقعة.
تجدر الإشارة إلى أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني كان قد وصل بالأمس إلى بيروت في زيارة تستمر عدة أيام بالتزامن مع خطاب السيد حسن نصر الله اليوم ضمن فعالية تكريمية للشهداء الذين ارتقوا في معارك طوفان الأقصى.
أما على صعيد التطورات في المنطقة، فإن هدوءّ حذرا يسود مختلف المحاور قبيل خطاب سماحة السيد الذي سيكون تحديدا لميعاد ساعة الصفر في تاريخ الحرب بين المقاومة الإسلامية وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وكان مخيم جباليا شمالي غزة قد شهد مجازر متعددة خلال الأيام القليلة القادمة من قبل طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي ووفقا لمصادر مطلعة في البيت الأبيض، قد أثارت استياء بايدن وفريق الأمن القومي الأمريكي، تخوفا من تصاعد وتيرة الحرب بين المقاومة وإسرائيل في المنطقة وفتح جبهات جديدة لا تقدر أمريكا وحلفائها على التصدي لها إلى جانب إسرائيل.
بعد كسر حسن نصر الله الصمت في خطابه اليوم وإعلانه استنفار كل الجبهات والساحات في وجه الاحتلال وداعميه، فإن معركة طوفان الأقصى تنتقل بذلك إلى مرحلة جديدة ترسم فيها معالم جديدة للمنطقة، وتعيد الأمل الذي بات قريبا بتحرير فلسطين والمسجد الأقصى الذي يسكن قلب كل إنسان حر وشريف.
زورونا يوميا للاستفادة من المحتوى المتنوع والمثير الذي نقدمه لكم، كما يمكنكم متابعة حساباتنا عبر تيليغرام وعبر تويتر أيضا.