تعتبر البيتكوين أول وأكبر عملة رقمية، وليس لها رئيس تنفيذي ولا حتى شركة حوكمة رسمية تشرف على تطويرها، ويقول الباحثون في مجال العملات الرقمية إنه في الوقت نفسه، لا تزال العملة الرقمية الأم (البيتكوين) عرضة أن تصبح مركزية تبعاََ لمصالح بعض الأطراف.
أصبحت شبكة البيتكوين “مركزية للغاية” على مدار السنوات الماضية على الرغم من افتقارها إلى مؤسسات الحوكمة الرسمية والإدارة، كما يقول Justin Bons، رئيس قسم المعلومات في Cyber Capital، وأن أعضاء Bitcoin Core لديهم تأثير كبير على اتخاذ القرار في تطوير البيتكوين، فأوضح جاستن بونس بقوله:
قد لا يكون للبيتكوين مؤسس معروف وموجود، ولكن من المؤكد أن لديها فريقاََ يُعرف باسم Bitcoin Core، فيمكن لهذا الفريق أن يحافظ على أي تغييرات في القواعد بشكل فعال، وهذه هي الطريقة التي أصبحت بها البيتكوين، بدون حوكمة رسمية ولكن مركزية للغاية.
وإذا ما نظرنا في الأمر نجد أن فريق Bitcoin Core حقق هذا المستوى من التأثير من خلال المراقبة الفعالة لجميع تغييرات القواعد التي تعارضها العملة فعلى وجه الخصوص، قد تمكن فريق Bitcoin Core من سحق عدداََ من حالات الاستخدام المرتبطة بالعملات الرقمية الأخرى والرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs).
وأضاف جاستن بونس بزعمه إن شركتي Blockstream وChaincode Labs هما الشركتين الأكثر استفادة من الوضع الراهن، فهما تتحكمان في غالبية المطورين الذين يساهمون في Bitcoin Core، وزعم أيضاََ أن الشركتين قد تستخدمان نفوذهما لعرقلة تقدم البيتكوين على حل الطبقة الأولى بغاية تسريع تبني وتعزيز تطورات الملكية الخاصة بهم إذ قال:
شركتي Blockstream & Chaincode Labs هما أكبر شركتين وراء Core، والشيء الغريب أن هذه الشركات تطور حلول الطبقة الثانية للربح، وتطوير وتوسيع الطبقة حلول الطبقة الأولى تتعارض مع مصالحها.
يتم تنسيق عملية تطوير بيتكوين بواسطة Bitcoin Core، وهو فريق مستقل يحافظ على برنامج “عميل البيتكوين”، وعلى الرغم من عدم قدرتها على التعاون مع أي جهة ربحية بشكل مباشر، إلا أن بعض الشركات قد ترعى مطوري البيتكوين بمنحة مدتها عام واحد.
في فبراير 2023، أصدرت وول ستريت جورنال قراءة طويلة مثيرة للقلق حول العمليات التي تقوم بها شركة Bitcoin Core، إذ استقال ثلاثة مطورين على الأقل إثر استقالة فلاديمير فان دير لان، المشرف الرئيسي للشركة.