أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبر بيان رسمي مساء اليوم الاثنين، موافقتها على مقترح وقف إطلاق النار، مؤكدة أن إسماعيل هنية، رئيس مكتبها السياسي، تواصل هاتفيا مع كل من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري ومدير المخابرات المصرية لإبلاغهما بقرار الحركة.
وأكدت مصادر رسمية لقناة الجزيرة أن إسماعيل هنية، القيادي البارز في حركة حماس ، قد تكلم مع كل من الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس وزراء قطر، والسيد عباس كامل، وزير المخابرات المصري، أبلغهم فيها بقبول حماس لمقترح وقف إطلاق النار المقدم منهما.
هذه التطورات تأتي في وقت أكدت في وسائل إعلام العدو الإسرائيلي أن حماس وافقت فعليا على مقترح مصري لا يلقى قبولا من الجانب الإسرائيلي.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلي، حماس أعطت موافقتها على ورقة مصرية يُظن أنها أحادية الجانب، ويترقب الجانب الإسرائيلي وصول رد رسمي لبدء دراسة الاقتراح.
ورغم التأكيدات الإسرائيلية على الاختلاف بين الورقة التي وافقت عليها حماس وتلك التي صدقت عليها إسرائيل، إلا أن بعض المصادر الدبلوماسية، كما نقلت صحيفة “هآرتس”، تشير إلى أن المقترحات المتبادلة متشابهة في جوهرها.
من جهته، أفاد مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لشبكة “إن بي سي” أن البيت الأبيض يقوم بمراجعة الرد الذي قدمته حماس حول اقتراح وقف النار، مما ينبئ بإمكانية تدخل أمريكي لتسريع الجهود نحو التوصل إلى اتفاق.
وأصدرت عائلات الأسرى الإسرائيليين بيانا أوردته القناة 12 الإسرائيلية، حثوا فيه حكومتهم على إثبات التزامها تجاه المواطنين الإسرائيليين بالأفعال لا الأقوال، والعمل على تحويل موافقة حماس إلى واقع ملموس يضمن إعادة الأسرى. ورحبوا بإعلان حماس الذي يمهد الطريق لاسترجاع 132 أسيرا إسرائيليا.
وأضافت وكالة “أ ف ب” نقلا عن مسؤول إسرائيلي، أن إسرائيل في طور “دراسة” مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماس، ما يشير إلى أن العملية التفاوضية لا تزال جارية وقابلة للتطور في ظل هذه المعطيات الجديدة.
وحاليا تترقب الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية والدولية نتيجة هذه المفاوضات، والتي قد تكون الخطوة الأولى نحو تحقيق فترة من الهدوء والاستقرار في المنطقة، مع انتظار تحركات اللاعبين الدوليين وردود فعلهم اللازمة لدفع العملية السلمية قُدما نحو الأمام.
