دعت مجموعة من نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي إلى حملة واسعة لحظر ومقاطعة حساب الصحفي الإسرائيلي “إيدي كوهين” بسبب نشره مواد وتصريحات مهينة تجاه العرب والفلسطينيين.
يُعتبر إيدي كوهين واحداً من الصحفيين اليهود الذين اثاروا جدلا واسعا بفتح عدة حسابات تتحدث باللغة العربية، حيث استخدم هذه الحسابات لنشر محتوى يستهدف العرب ويسيئ للقضية الفلسطينية.
تفاعل المستخدمون عبر منصة “إكس” (سابقاً تويتر) بشكل فوري مع هذه الحملة، حيث أعربوا عن استيائهم وادانتهم لسلوكيات كوهين.
ومن بين ردود الأفعال كان لـ”محمد” الذي دعا إلى مقاطعة الصفحات الصهيونية التي تستخدم اللغة العربية، مؤكدا أنها جزء من استراتيجية المخابرات الصهيونية.
وأضاف “Mohamed Mansy” دعوته لتقديم شكاوى وحظر حساب كوهين، مشيراً إلى ضرورة التخلص من هذا النوع من المحتوى السلبي.
لم يقتصر الأمر على ذلك، بل دعا “Dr.Mahmoud” المتابعين إلى نشر صورة الحظر مع استخدام وسم مخصص، مع تمنياته بالجنة لكل من يقاطع الحسابات الصهيونية.
وفي سياق مشابه، حث “زعيم تويتر” المستخدمين على حظر ومقاطعة كوهين، ونشر حسابه الذي يعتبره مصدرا للأكاذيب والتضليل، داعياً إلى عدم متابعته.
يُذكر أن الحملة المناهضة لكوهين تمثل ردا فعّالا من قبل مستخدمي الإنترنت على محتواه المسيء وتصريحاته التي تثير الجدل.
من هو ايدي كوهين؟
تجمع الشاشات الإعلامية العربية والعالمية حول شخصية إيدي كوهين، الإعلامي الإسرائيلي ذو الخبرة والحضور القوي، والذي أصبح حديث الساعة في الوسط الإعلامي العربي.
من بيروت إلى تل أبيب: مسيرة حافلة
إيدي كوهين، الذي وُلد ونشأ في بيروت، عاش حياة مليئة بالتحديات والصعوبات في ظل تغيرات سياسية مؤثرة في لبنان. ترعرع في بيروت وتلقى تعليمه في مدرسة مسيحية قبل أن تتغير حياته بشكل كبير مع ظهور حزب الله في الساحة السياسية عام 1980، حيث واجه تحديات كبيرة وتعرض للتمييز بسبب ديانته وأصبح معروفًا باليهودي.
المسار الوظيفي والتأثير الإعلامي
بعد مروره بتجارب صعبة، انتقل كوهين إلى إسرائيل، حيث حصل على درجة الدكتوراه وتخصص في العلاقات العربية المشتركة والصراع العربي الإسرائيلي. أصبح باحثًا ومحللاً إعلاميًا متخصصًا في الشؤون العربية، يثير الجدل بمنشوراته على منصات التواصل الاجتماعي ويتصدر النقاشات والبرامج الإعلامية على الشاشات العربية.
تأثير الاجتماعي: رحلة تويتر والتواصل بالعربية
بدأ كوهين نشاطه على تويتر بتغريدات قليلة بالعبرية والإنجليزية، لكن سرعان ما استطاع كسب جمهورًا واسعًا بتغريداته باللغة العربية، حاول من خلالها التركيز على القضايا التي تهم العالم العربي، بما في ذلك القضايا الإسرائيلية.
إيدي كوهين يُعَد من أبرز الشخصيات الإعلامية ذات الحضور البارز، التي تحظى بالاهتمام والجدل في الوسط الإعلامي العربي والعالمي.