في تقرير صدر مؤخرًا، أعلنت شركة Microsoft عن وجود 8.5 مليون جهاز كمبيوتر وخادم معرض للخطر نتيجة لخلل تسبب فيه برنامج الأمن المعلوماتي CrowdStrike. وأكدت الشركة أن العدد الحقيقي للأجهزة المتأثرة قد يكون أكبر بكثير مقارنةً بالتقارير السابقة.
وتجدر الإشارة إلى أن Microsoft لم تكشف عن العدد الفعلي للأجهزة المتضررة، مشيرة إلى أن التقارير التي تلقتها من العملاء تُظهر أن المشكلة أكثر شمولاً مما هو معلن عنه. وقد استقبلت Microsoft 8.5 مليون تقرير عن أعطال من أنظمة التشغيل Windows، حيث تعد التقارير عن الأعطال وظيفة إضافية تقوم بإعلام الشركة تلقائيًا عند حدوث خطأ في النظام.
يمتد تأثير الخلل الذي نتج عن تحديث لنظام CrowdStrike إلى العديد من أنظمة الكمبيوتر، حيث تسببت المشكلة في ظهور شاشات الموت الزرقاء على نطاق واسع، مما أدى إلى تعطيل أنظمة الملايين.
ووفقًا لتصريحات ممثل Microsoft لصحيفة Wall Street Journal، فإن الخلل قد يكون مرتبطًا باتفاق بين المفوضية الأوروبية وMicrosoft، الذي يسمح لمطوري البرمجيات بالوصول إلى نواة نظام التشغيل. كما أكدت الشركة أنه من الضروري مراجعة استراتيجياتها الحالية بشأن كيفية منح الوصول إلى البيانات الأمنية الحساسة.
بعد عشرة أيام من وقوع الحادث، استطاع نحو 97٪ من أجهزة Windows المتضررة العودة للعمل بفضل الجهود المستمرة لآلاف المهندسين. ومع ذلك، تحذر Microsoft من أن استعادة جميع الأجهزة يمكن أن تستغرق عدة أسابيع.
وفي إطار الأضرار المالية، قدر مزود خدمات السحابة Parametrix أن الخسائر المباشرة التي تكبدتها الشركات بسبب هذا الخلل وصلت إلى 15 مليار دولار، مع توقعات بعدم تغطية التأمين إلا لجزء صغير من هذه الخسائر.
من جانبها، تعهدت CrowdStrike بتحسين عمليات اختبار التحديثات وتطبيق التدابير اللازمة لتفادي تكرار مثل هذه الكارثة التكنولوجية في المستقبل، لكنها أكدت عدم تقديم أي تعويضات للعملاء المتضررين.