ترندينغ

حوادث متكررة تفتح أبواب التحقيق مجددا على طائرة بوينغ 737 ماكس

تجددت المخاوف حول طراز بوينغ 737 ماكس 8 عقب حادث مقلق شهده المجال الجوي قرب هاواي في أبريل السابق، إذ باشرت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية بتحقيق رسمي لاستجلاء الأسباب.

تحقيقات جديدة تكشف تفاصيل حادثة بوينغ 737

واجهت طائرة البوينغ 737 ماكس، في رحلتها من هونولولو إلى ليهو، أحوالا جوية عنيفة أجبرت الكابتن والطاقم على إلغاء عملية الهبوط الأولى، لتدخل بعدها الطائرة في هبوط مفاجئ إلى مستويات خطيرة قرب المحيط، حسب ما ورد في تسجيل مراقبة الحركة الجوية الذي عرضته شبكة CBS news، ولحسن الحظ، فقد استطاع طاقم الطائرة استعادة السيطرة والعودة بسلام إلى نقطة الانطلاق.

وشاركت الشركة الناقلة، ساوثويست، تفاصيل الواقعة مع طاقم الطيران لتكشف عن تفاصيل مخيفة حول كارثة كادت أن تقع، إذ انخفضت الطائرة باتجاه المحيط إلى مسافة 400 قدم فقط قبل أن يبدل القبطان مسار الهبوط.

كما وتفيد التقارير أن الطائرة كادت تلامس المياه بنزول خطير بمعدل 4000 قدم في الدقيقة. ومع ذلك فقد نجا جميع الركاب وأفراد الطاقم دون إصابات، في حين أن الشركة قد أعلنت في بيان لمجلة “نيوزويك” عن التزامها المستمر بضمان سلامة الرحلات الجوية.

هل يعصف الماضي القديم بشركة بوينغ؟

لا يعتبر هذا الحادث الأخير من نوعه، إذ وقعت حادثة أخرى متعلقة بنفس الطراز من بوينغ في مايو الماضي، فقد اكتشف الإدارة الفيدرالية حينها مشكلة بوحدة التحكم في الطاقة للطائرة كانت كفيلة بإثارة تحركات غير اعتيادية للطائرة خلال رحلة من فينيكس إلى أوكلاند.

فيما أفاد المجلس الوطني لسلامة النقل NTSB بدخول الطائرة في ما يسمى “لفة هولندية” على علو ثلاثين ألف قدم، حيث تعرضت طائرة بوينغ 737 ماكس 8 لاختلال في توازنها لفترة وجيزة.

وكان القلق قد عم صناعة الطيران فيما يتعلق بطراز طائرة بوينغ 737 ماكس إثر حوادث مفجعة متكررة في عامي 2018 و2019، راح ضحيتها آنذاك 346 شخصا، مما تسبب بإصدار قرار بحجب الضوء عن هذه الطائرة.

وبعد تحقيقات موسعة شملت تحديثات برمجية وبرامج تدريب مكثفة للطيارين، حصلت الطائرة على الضوء الأخضر للعودة إلى الأجواء في نوفمبر 2020، ولكنه يبدو أن القلق ما زال ماثلا في أذهان الركاب والمسؤولين على حد سواء خصوصا بعد هذه الحادثة الأخيرة، مما يضع مستقبل هذه الطائرة في خطر من جديد.