ترندينغ

خاص: تحيز أوكراني لإسرائيل وازدواجية المعايير تجاه الشعب الفلسطيني

الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي قد أثار العديد من الانتقادات بشأن موقفه من القضية الفلسطينية، خصوصاً في ضوء تصريحاته الداعمة لإسرائيل. تبدو ازدواجية المعايير واضحة في موقفه، حيث يظهر دعم قوي لإسرائيل دون توجيه أي انتقادات لسياساتها تجاه الفلسطينيين، بينما يطلب دعم العالم لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي.

وأبدى زيلينسكي قلقا شديدا حيال ما يحدث في تل أبيب ودعا العالم إلى التحرك. هذا التصريح قد يظهر على أنه استجابة طبيعية لأحداث مأساوية تحدث في منطقة معينة، لكن ما يبرز هو الصمت الملحوظ الذي أظهره الرئيس الأوكراني تجاه ما يعانيه الشعب الفلسطيني من أزمات ومشاكل مستمرة.

محطات دعم زيلينسكي لإسرائيل

  1. دعم إسرائيل: قام زيلينسكي بإدانة الهجمات على إسرائيل وأشاد بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، كما أشاد بنجاحات إسرائيل في الدفاع عن مصالحها الوطنية.
  2. انتقادات فلسطينية: انتقد الفصائل السياسية الفلسطينية خطاب زيلينسكي أمام الكنيست الإسرائيلي، حيث اعتبر أنه لا يظهر تفهما للصراع الإسرائيلي الفلسطيني والظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون.
  3. انسحاب من لجنة الأمم المتحدة: انسحبت أوكرانيا من لجنة الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعب الفلسطيني، وهي خطوة تظهر تحيز زيلينسكي نحو إسرائيل على حساب الفلسطينيين.
  4. تفضيل إسرائيل على فلسطين: انتقد البعض زيلينسكي لعدم إظهاره تضامن مع الفلسطينيين بالمقارنة مع دعمه لإسرائيل، خاصة في ضوء الظروف التي يواجهها الشعب الفلسطيني.
  5. الطلب الدعم الإسرائيلي: طلب زيلينسكي من إسرائيل اتخاذ موقف أقوى ضد روسيا، واستخدم الهولوكوست كوسيلة لجذب الدعم الإسرائيلي.

ازدواجية المعايير

يبدو أن زيلينسكي يظهر تحيزا واضحا نحو إسرائيل على حساب الفلسطينيين، وهو ما يثير الانتقادات بشأن ازدواجية المعايير في مواقفه. يعكس ذلك أيضاً توجيه زيلينسكي للدعوات الدولية لدعم إسرائيل في ضوء الهجمات التي تتعرض لها، بينما لم يظهر دعماً مماثلاً للفلسطينيين الذين يعانون من الاحتلال والقمع.

من الجدير بالذكر أن الشعب الأوكراني نفسه قد تعرض للقصف من قبل الجيش الروسي في العديد من المواقع. هذه التجربة المأساوية التي يمر بها الشعب الأوكراني كان من المتوقع أن تجعل الرئيس زيلينسكي أكثر حساسية تجاه معاناة الشعوب الأخرى التي تتعرض للعنف والاضطهاد، خصوصا الشعب الفلسطيني. ولكن، يظل السؤال قائما حول لماذا لم يتحيز زيلينسكي لصالح الشعب الفلسطيني، وخاصة على خلفية التجربة الأوكرانية الخاصة مع الصراع.

الأمور المتعلقة بالقضية الفلسطينية دائمًا ما تكون حساسة وتحتاج إلى توازن في الردود والتصريحات. ولكن، من الضروري أن يتم التعامل مع جميع القضايا بنفس الجدية والمسؤولية، خاصة عندما يكون الأمر يتعلق بحياة الأبرياء والمدنيين.

في الختام، يظل من الضروري للقادة السياسيين أن يتخذوا مواقف متوازنة وعادلة تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية، وأن لا يسمحوا للتحالفات السياسية أو المصالح الخاصة بتحوير نظرتهم أو مواقفهم.