أفادت مصادر مطلعة في قطاع العملات الرقمية بأن عملة البيتكوين، الرائدة في السوق، استطاعت استعادة بعض خسائرها التي تكبدتها يوم الاثنين، حيث ارتفعت أسعارها بنسبة 4% خلال الـ 24 ساعة الماضية. وفي يوم الثلاثاء، 6 أغسطس، تجاوزت قيمة البيتكوين حاجز الـ 56 ألف دولار، مما يعكس حالة من التفاؤل بين المستثمرين.
وفقا للخبراء، فإن المحاولات المستمرة لاختراق مستوى الـ 70 ألف دولار قد باءت بالفشل، مما أدى إلى هيمنة البائعين على السوق وخلق ضغط هائل على قيمة العملة. كما ساهمت أخبار تتعلق بتحويل كميات كبيرة من العملات الرقمية، تقدر بمئات الملايين من الدولارات، من قبل شركة التسويق الكبرى Jump Crypto، في تأزيم الوضع.
ويشير التحليل إلى أن وجود عدد كبير من البائعين المستعدين للبيع حالما ارتفع السعر قليلا أدى إلى عدم قدوم البيتكوين للثبات عند مستويات أعلى.
مع ذلك، بدأ الخبراء بملاحظة علامات على أن البائعين قد نفدوا من قواهم، حيث أظهرت البيانات من أكبر منصة للعملات المشفرة، Binance، عدم وجود فوضى في السوق. وأفاد المتداول Rekt Capital بأن تراجع سعر BTC إلى 49,500 دولار تبعه زيادة كبيرة في حجم التداول، تخطت المستويات المعتادة التي كانت تؤشر لعودة السوق.
توقع تيم كرافجونوفسي، مؤسس شبكة Chirp اللامركزية، حدوث انتعاش سريع في السوق، مشابه لما حدث في عام 2020، واعتبر أن البيتكوين سيفصل نفسه قريبا عن الأصول التقليدية التي تأثرت بعوامل الاقتصاد الكلي.
من جهته، أشار المتداول الشهير بيتر براندت إلى أن الانخفاض الحاصل في سعر البيتكوين بعد عملية “الهالفينغ” يشبه سلوك السوق قبل بدء الدورة الصاعدة في عام 2016. حيث أفاد براندت بأن عمق التصحيحات السعرية يدل على نمط مماثل، مما يثير توقعات بحدوث انتعاش قادم.
في السياق ذاته، اتفق معظم الخبراء على أن الوضع الحالي يمكن مقارنته ببداية جائحة 2020، مع توقعاتهم بأن يتخذ الاحتياطي الفيدرالي إجراءات لضبط السوق. إلا أن الآراء بشأن مدى قوة هذه الإجراءات وتوقيت اتخاذها تختلف ما بين المحللين، حيث يتوقع البعض تخفيضات عاجلة في سعر الفائدة قريبا.