في أعقاب رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة إلى مستويات غير مسبوقة، كان رد فعل الدولار إيجابياً، حيث حقق مكاسب على حساب العملات الورقية العالمية الأخرى. والجدير بالذكر أن الجنيه البريطاني كان من بين العملات ذات الأداء الضعيف مقابل الدولار.
على الرغم من الأداء القوي للدولار، يعتقد روبرت كيوساكي، مؤلف كتاب التمويل الشخصي “الأب الغني، الأب الفقير”، أن العصر الذهبي للعملة الأمريكية لن يدوم طويلاً.
الفضة هي البديل عند حلول أجل الدولار
في تغريدة في 1 أكتوبر، أشار كيوساكي إلى أن الدولار من المحتمل أن ينهار في أوائل عام 2023، لكنه أشار إلى أن الفضة قد تكون الحل البديل للوقاية من الانهيار المحتمل للدولار.
يأتي موقف كيوساكي الأخير من الدولار، بعد أن حذر سابقًا من أن الأسواق العالمية ستشهد على الأرجح انهياراً كارثياً، ويجب على المستثمرين المغامرة في الاستثمارات المتعلقة بسوق العملات الرقمية، قبل بداية الطلب الجنوني من المستثمرين على الدولار.
ويذكر أن كيوساكي قد توقع في وقت سابق نهاية الدولار، واصفاً إياه بالمال المزيف، بينما ينصح المستثمرين باختيار الفضة كخيار بديل عن التعامل بالدولار، والتي توقع أنها قد ترتفع إلى حوالي 500 دولار.
انخفاض عام في مجمل بورصات العالم الحقيقي
تشهد معظم العملات الورقية الأخرى مستوى منخفض غير مسبوق، حيث تحاول البنوك المركزية الخاصة بكل عملة، إيجاد صيغة عمل تتلائم مع سياسات الاحتياطي الفيدرالي. والجدير بالذكر أن هناك دلائل تشير إلى بقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي مستمراً في سياسة رفع الأسعار، لأن خفض الأسعار سيؤدي إلى هلاك التضخم المرتفع.
وتجدر الإشارة إلى أن الدولار، الذي ما يزال يعيش نهايات عصره الذهبي، قد سبب خسائر كبيرة آلمت بقية العملات الورقية العالمية، حيث يعمل غالب مستثمريها في تحويل استثماراتهم إلى زعيم العملات الرقمية “البيتكوين”، في خطوة منهم تشكل إجراءً احترازياً من الانهيارات المفاجئة لمجمل أسواق العملات في العالمين.
يشهد سوق المال العالمي، بشكل غير معهود، بيع كميات كبيرة من الجنيه واليورو، في سبيل حصول أصحابها على البيتكوين تماشياً مع المتغيرات التي تصيب معظم أرجاء الأسواق.
احتدام المنافسة بين البيتكوين وبقية العملات الرقمية لمعرفة الزعيم الحقيقي للسوق
يشهد حجم تداول البيتكوين مستويات مرتفعة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، حيث تشكل نقطة إيجابية في الدورة الاقتصادية للبيتكوين، على الرغم من أن سعر عملة البيتكوين قد تم توحيده إلى ما دون 19 ألف دولار لهذا العام، الذي تميز بتصحيحات كبيرة.
يشهد المستثمرون فترة بيع مهمة للعملات الورقية، لأنهم يعتبرون عملة البيتكوين الحل الوحيد لمواجهة تقلبات السوق الرمادية، بينما يكتفي البعض الآخر من المستثمرين بالاستفادة من موازنة الأرباح. يشير هذا التطور إلى حقيقة قوة عملة البيتكوين وإمكانياتها المذهلة، إضافة إلى قدرتها على الوفاء بالمبدأ التأسيسي، الذي يسعى لمواجهة التضخم وتخفيضه.
جرى مؤخراً تصحيح حاد للبيتكوين بما يتماشى مع تقلبات السوق الأخيرة، وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من تصحيح بيتكوين وسوق العملات الرقمية، إلا أن السوق يشهد تنافساً واضحاً بين العملات الرقمية والدولار، في محاولة منهم لإثبات الذات وتحديد أفضل عملة في السوق، فيما تبقى من العام 2022 خلال نصفه الأخير.