كشف خبير المناخ، البارز عبدالله المسند، عن أسباب الدفء اللافت الذي تشهده مكة المكرمة في فصل الشتاء، حيث قدم المسند تفاصيل مبنية على خبرته التي تمتد لأكثر من عقدين من الزمان.
- المصدات الجبلية الحجازية: تنقلب المصدات الجبلية العملاقة في جبال الحجاز إلى درع حامي يحجب الكتل الهوائية الباردة القادمة من الشمال والوسط، مما يحافظ على درجات الحرارة المعتدلة داخل المدينة المقدسة.
- عدم الارتفاع عن سطح البحر: بفضل ارتفاعها المتدني الذي لا يتجاوز 300 مترا تقريبا عن سطح البحر، تجعل مكة المكرمة عرضة لتأثيرات الهواء البحري الدافئ، ما يعزز من حالات الدفء.
- الموقع الجغرافي الجنوبي: تمتاز مكة بموقعها الجغرافي الجنوبي النسبي، مما يجعلها بعيدة عن التأثيرات الباردة الشمالية، وبالتالي تستمتع بحرارة معتدلة خلال فصل الشتاء.
- القرب من البحر الأحمر: يلعب البحر الأحمر دورا هاما في تدفئة مكة المكرمة خلال المساء، حيث يساهم في إرسال رياح دافئة عبر آلية نسيم البحر، مما يعزز من درجات الحرارة ويجعل الأجواء أكثر دفئاً في هذا الوقت من اليوم.
بهذا السياق، يظهر أن تلك العوامل الجغرافية والمناخية تتعاون بشكل فريد لجعل مكة المكرمة ملاذا دافئا ومريحا في فصل الشتاء، ما يجعلها واحدة من الوجهات المثالية للزوار والحجاج خلال هذا الوقت من العام.