أعلنت وسائل الإعلام الأردنية والمحلية في غزة عن خروج المستشفى الأردني الميداني عن الخدمة، الذي أقامته حكومة الأردن في غزة للمساعدة في معالجة الجرحى الفلسطينيين، وذلك بعد قصفه بغارات إسرائيلية.
ونقلا عن مراسل تلفزيون المملكة التابع للأردن، فقد قال أن المستشفى الميداني الأردني في غزة خرج عن الخدمة بشكل كامل بسبب القصف الإسرائيلي على المناطق المحيطة.
فيما طالب أحد المعلقين على تغريدة القناة بعدم سحب المسعفين والكوادر الطبية بعد خسارة المستشفى الميداني، مشيرا إلى أخذهم إلى نقاط طبية والمساعدة في علاج المصابين.
ويأتي هذا العدوان الإسرائيلي في جملة اعتداءاته على النقاط الطبية والتي تخالف كل القوانين الدولية والتي لا يقبلها لا عقل ولا بشر، لذلك يجب أن يتحرك المجتمع الدولي على الفور ويجبر كيان الاحتلال عن وقف هذا التصعيد وارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين الأبرياء، وفتح الممرات الإنسانية لعبور المساعدات التي يحتاجها أكثر من مليوني فلسطيني محاصر في غزة.
تجدر الإشارة إلى أن أبطال المقاومة الفلسطينية يخوضون الآن معارك ضارية مع جنود الاحتلال الصهيوني بعد إعلان حماس وكتائب القسام وحركة الجهاد الإسلامي عن إطلاق عملية طوفان الأقصى التي من خلالها تم فتح الحرب على إسرائيل من خلال إطلاق أكثر من 6000 صاروخ خلال اليوم الأول من العملية في 7 أكتوبر 2023.
وعانت قوات الجيش الإسرائيلي وأجهزة استخباراته من فشل ذريع وشلل عام، فقدت خلاله السيطرة على مجريات الأمور بعد استهداف كبير وواسع لها على كافة الجبهات، وخصوصا أن المقاومة الفلسطينية شنت للمرة الأولى حربا برية غير مسبوقة على المستوطنات تمكنت خلالها من تدمير والاستيلاء على كميات كبيرة من العتاد العسكري والدبابات وتحرير مستوطنات غلاف غزة.
وأعلنت فصائل المقاومة عن سيطرتها على العديد من القواعد العسكرية الإسرائيلية بشكل كامل والحصول على العتاد والدبابات الموجودة فيها ونقلها إلى داخل غزة ليستخدمها المقاومون في هجومهم ضد قوات الاحتلال والدفاع عن المناطق التي حرروها من المحتلين.
وفي بيان للمقاومة الفلسطينية، قالت أن ما استخدمته حتى الآن خلال الأسبوع الأول من طوفان الأقصى لا يمثل سوى 10% أو أقل من كامل قدراتها الفعلية، والمقاومة تعمل وفق تكتيكات محددة وطويلة المدى.
وتضيف المقاومة أن لديها خطة دفاعية محكمة تشمل كامل الخارطة والمواقع في قطاع غزة وما حولها، وستقوم بتفعيلها في الوقت المناسب، مشيرة إلى انها لا تعاني من نقص في التسليح والذخيرة أو حتى الموارد البشرية والمقاتلين.
وفي توضيح حول قدرة المقاومة الفلسطينية على الاستمرار في حربها مع إسرائيل، أشارت المقاومة إلى أنها قادرة على مواصلة القتال ضد كيان الاحتلال الصهيوني لأشهر طويلة، وجنود المقاومة جاهزون وعلى استعداد تام لخوض أي معركة في الميدان، والخطط التي تعمل وفقها موضوعة مسبقا وتنفيذها يجري وفق الاتجاه المراد لها.
أما عن حجم الضرر الذي تعرضت له غزة، فهو ضرر لا يمكن وصفه على الإطلاق، فالأمم المتحدة أحصت تدمير أكثر من 1300 بناء سكني وعشرات النقاط الطبية والإغاثية والإنسانية، بينما أحصت الصحة استشهاد نحو 2000 فلسطيني من بينهم أكثر من 600 طفل، بالإضافة إلى آلاف الجرحى، والقطاع الصحي الآن على شفا حفرة من الانهيار الكارثي.
وعلى الرغم من كل المناشدات الدولية من بعض الدول العربية والأجنبية لكيان الاحتلال لوقف العدوان على فلسطين وفتح الممرات الإنسانية لعبور المساعدات الإنسانية والطبية ونقل المصابين، إلا أن كيان الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل اعتبار وكل القوانين، ويقصف بلا هوادة بما فيها معبر رفح مع مصر الذي لم تستطع أي شحن إغاثية المرور بسبب عدوان إسرائيل المستمر عليه.
نأمل النصر الكامل للمقاومة الفلسطينية وتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى دحر كل المحتلين عنها، وإعلان فلسطين دولة مستقلة حرة وأبية كما كانت في السابق وكما ستكون في المستقبل القريب بإذن الله.
زورونا يوميا للاستفادة من المحتوى المتنوع والمثير الذي نقدمه لكم بأناقة واحترافية، كما يمكنكم متابعة حساباتنا عبر تيليغرام وعبر تويتر أيضا.