تسربت تقارير جديدة تفيد بأن قراصنة الإنترنت قد نفذوا خطة مبتكرة لسرقة حسابات مستخدمي تطبيق تيليجرام، مما أثار حالة من القلق بين مستخدمي المنصة.
حيث استعان هؤلاء المهاجمون بأرقام هواتف الضحايا لإرسال عدد كبير من الطلبات للحصول على رمز التحقق للدخول إلى التطبيق. وبعد ذلك، يستخدمون حسابات مزيفة لإرسال رسائل تدعي أنها من خدمة “أمان تيليجرام”، يقترحون فيها على المستخدمين الانتقال إلى روابط مشبوهة بهدف “تعزيز الأمان” وتجنب سرقة الحسابات.
وبحسب ما أوردته وكالة “تاس” الروسية، فإن المحتالين يعتمدون على حساب يحمل اسم “Telegram Security Messenger”، حيث يقومون بإخطار الضحايا حول “العدد غير المعتاد من طلبات كود التحقق”، ويحثونهم على الدخول عبر رابط مزيف مرفق في الرسائل.
كما أوضح خبراء في مجال الأمن المعلوماتي، مثل “إيليا أودينتسوف” من شركة “MTS Red”، أن هذه الرسائل تُظهر علامات تدل على كونها مزيّفة، حيث أن الحساب الذي يتم ارسال الرسائل منه غير موثق، كما أن الرسائل الرسمية من تيليجرام عادة ما تكون أكثر ترتيبًا ونظامية.
تقارير إضافية تشير إلى أن الحسابات التي يتم الاستيلاء عليها تُستخدم في تنفيذ مجموعة متنوعة من الحيل، بما في ذلك فتح قروض وهمية باسم الضحية، وقد يستطيع النصابون حتى سحب الأموال من بطاقات بنكية مرتبطة بالحساب. ويضيف الخبراء أن الحسابات المسروقة قد تُستخدم أيضًا في أنشطة غير قانونية مثل الاحتيال وبيع مواد محظورة.
تأتي هذه الأحداث في وقت يتزايد فيه استخدام تيليجرام كمنصة للتواصل، مما يجعل الوعي والتأهب للحيل الإلكترونية أمرًا ضروريًا للمستخدمين.