من المقرر أن يتم تحويل إثيريوم من بروتوكول إثبات العمل إلى بروتوكول إثبات الحصة في الأيام المقبلة وذلك بعد اكتمال الإجراءات النهائية ووضوح الصورة حول انقسام الإثيريروم وإمكانية تولد عملة جديدة واستعداد الشبكة للإنتقال إلى بروتوكول إثبات الحصة (PoS).
والفكرة الأساسية في الدمج القادم (The Merge) أن المعدنين من المستخدمين لن يتم اعتبارهم كمدققين وسيتم استبدالهم بالمستثمرين الذين يلتزمون بصيانة الشبكة بشكل متكرر.
وفي تقرير جديد من Nansen يوضِّح توزيع عملات إثيريوم المكدسة، وحامليها المعنيين والتداعيات المحتملة مع اقتراب الدمج حيث بيَّن أن:
هناك مجموعة صغيرة من الكيانات التي تسيطر على جزء كبير من الإثيريوم المجمد وأكثر من 11٪ من إجمالي الإثيريوم المتداول متوقف وأن 65٪ منها متاحة للتداول و35٪ منها غير متاحة للتداول، وأنه هناك 426 ألف مدقق و80 ألف من المستخدمين الذين يودعون أملاكهم.
تبين البيانات الصادرة عن Nansen وجود عملات الإثيريوم في ثلاث شركات رئيسية للعملات الرقمية حيث، ما يقرب من 30٪ من إثيريوم المجمد يتواجد في منصات كوينبيس وكراكن وبينانس.
ويمثل بروتوكول Lido وغيره من البروتوكلات اللامركزية أكبر مزود خدمة للدمج ويأخذ أكبر قدر من إثيريوم المجمد بحصة 31٪، بينما تمتلك مجموعة خامسة من المستخدمين 23٪ من إثيريوم المخزَّن في محافظهم.
يشدد تقرير Nansen على ضرورة أن يكون برتوكول Lido لامركزياً بما يكفي ليبقى تحت الرقابة وتُظهر بيانات Onchain أن ملكية عملة حوكمة Lido (LDO) خطيرة، حيث من المحتمل أن تحمِّل مجموعات كبيرة من حاملي الإثيريوم مخاطر الرقابة.
تم وضع Lido وغيره من بروتوكولات تخزين مقتنيات إثيريوم القابلة للتداول اللامركزية تحت المراقبة في البداية كمخاطر مضادة للشركات المركزية التي تمتلك غالبية الإثيريوم المجمد، وتتطالب هذه الشركات بامتثال Lido للوائح القضائية.
ووضَّح تقرير Nansen بمثال عن ذلك:
تعتبر مخاطر اللامركزية عالية جداً بالنسبة للكيان الذي لديه أغلبية حصة الإثيريوم المجمد وعلى سبيل المثال:
تحتل العناوين التسعة الأولى (باستثناء الخزانة) ما يقرب من 46٪ من الهيمنة، ويهيمن عدد صغير من العناوين على المقترحات فقط وهذا يشرح هذه المخاطر.
يبيِّن تقرير Nansen أيضاً أن مناصري Lido يبحثون بنشاط عن حلول للمخاطر المحتملة للمركزية المفرطة، بالإضافة لتشكيلهم مبادرات تناقش الحوكمة المزدوجة بالإضافة لمجموعة من المقترحات القانونية والمادية المتفق عليها من خلال المبادرات.
نظرًا للركود المستمر في أسواق العملات الرقمية، فإن غالبية الإثيريوم المجمد حالياً خالي من الأرباح، بانخفاض بنسبة 71٪ تقريباً من قيمتة العمة وفي الوقت نفسه، فإن 18٪ من إجمالي الإثيريوم المجمد يملكه المستخدمون ويربحون من تداوله أرباح بسيطة.
ويخمِّن تقرير Nansen أن هذه الفئة من مالكي الإثيريوم من المستخدمين العاديين هي الأكثر احتمالية لبيع مقتنياتهم من الإثيريوم بمجرد تمكين عمليات السحب في ترقية شنغهاي بعد الدمج، وأن هناك مخاوف من حتمية حدوث عمليات بيع كبيرة خلال الدمج، على الرغم من أن عمليات سحب الإثيريوم لن تكون ممكنة إلا بعد 6 أشهر إلى سنة من عملية الدمج.
كما يوضيح التقرير أنه:
حتى ذلك الحين، لا يمكن لأي شخص سحب حصته مرة واحدة حيث توجد قائمة انتظار للسحب من قبل المدققين.
ويبين تقرير Nansen كدراسة أنه إذا قام جميع المستخدمين بسحب الإثيريوم المجمد وتوقفوا عن كونهم مدققين، فسيستغرق ذلك حوالي 300 يوماً مع أكثر من 13 مليون إثيريوم مجمد مؤقتاً.