ترندينغ

خطوة مهمة نحو مستقبل خال من الوقود الأحفوري

كشفت الرئاسة الإماراتية لمؤتمر تغير المناخ (كوب 28) اليوم عن مسودة جديدة لاتفاق يدعو دول العالم إلى الاتجاه نحو التخلي عن الوقود الأحفوري، بهدف الوصول إلى الحياد الكربوني في عام 2050.

وجاء في مسودة الاتفاق، التي تفاوض المندوبون الإماراتيون مع مختلف الوفود حول مضمونها، أن “التحول من استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 يمثل تماشيا مع ما يوصي به العلم”.

وتشير المسودة إلى جميع أنواع الوقود الأحفوري المسؤولة إلى حد كبير عن تغير المناخ، في القرار الذي يتعين اعتماده بالتوافق.

وإذا تمت الموافقة على المسودة، فستكون هذه المرة الأولى التي يدعو فيها اتفاق دولي رسمي إلى التخلي عن الوقود الأحفوري.

وكانت المسودة الأولى المقترحة للاتفاق الإثنين الماضي أثارت احتجاجات لأنها لم تدع إلى الاستغناء عن مصادر الطاقة الملوثة التي يعدّ حرقها منذ القرن التاسع عشر مسؤولاً إلى حد كبير عن الارتفاع الحالي في درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.2 درجة مئوية.

وطالبت نحو 130 دولة بصياغة نص طموح يرسل إشارة واضحة للبدء في مسار التخلي عن الوقود الأحفوري.

ويأتي الاتفاق الجديد في وقت يشهد فيه العالم ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة، مما يؤدي إلى تفاقم آثار تغير المناخ، مثل الفيضانات والجفاف والارتفاع في مستوى سطح البحر.

ومن المقرر أن تعقد جلسة عامة اليوم لاختتام مؤتمر (كوب 28)، وللتصويت على القرار، فيما يمكن لأي دولة أن تعترض على اعتماده وفقاً لأنظمة هيئة الأمم المتحدة للمناخ.

وإذا تم اعتماد الاتفاق، فسيمثل خطوة مهمة في جهود الحد من انبعاثات غازات الدفيئة ومواجهة تغير المناخ.

يُعد الاتفاق الجديد تطوراً مهماً في جهود الحد من انبعاثات غازات الدفيئة ومواجهة تغير المناخ. فهو يمثل المرة الأولى التي يدعو فيها اتفاق دولي رسمي إلى التخلي عن الوقود الأحفوري، وهو مصدر رئيسي لانبعاثات غازات الدفيئة.

ومع ذلك، لا يزال يتعين على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الموافقة على الاتفاق. وإذا تم رفضه، فستظل الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ تواجه عقبات كبيرة.

وعلى الرغم من أن الاتفاق الجديد لا يمثل حلاً كاملاً لمشكلة تغير المناخ، إلا أنه يمثل خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح.