كادت إحدى غواصات البحرية البريطانية النووية التابعة لأسطول البحرية الملكية أن تتعرَّض لحادث غرق بسبب خلل في أحد أجهزة قياس العمق، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “ذا صن” البريطانية نقلاً عن مصادر مطلعة.
وفي تفاصيل الحادث، تعطَّلت أجهزة قياس العمق أثناء استعداد الغواصة لدورية في المحيط الأطلسي، ما كاد يجعل الغواصة، التي كان على متنها 140 شخصا، تقترب بشكل خطير من “المنطقة الخطرة”. ولكنَّ مهندسين في الجزء الخلفي من الغواصة تمكَّنوا من رصد ذلك باستخدام جهاز قياس العمق البديل وأطلقوا الإنذار.
ولم يحدد التقرير العمق الفعلي الذي وصلت إليه الغواصة أو اسمها. وأفادت مصادر في البحرية الملكية بأنهم “لا يعلقون على العمليات، حيث تستمر غواصاتنا النووية في نشرها حول العالم لحماية المصالح الوطنية”.
وتمتلك بريطانيا أربع غواصات نووية من فئة Vanguard وهي: Vanguard، Victorious، Vigilant، وVengeance، وتحمل جميعها صواريخ بالستية نووية من نوع Trident. وفي الوقت الحالي، تعمل منها اثنتان فقط.
وبدأت أعمال إصلاح أقدم هذه الغواصات، وهي غواصة Vanguard التي أُطلقت في عام 1992 والتي أعطت اسمًا لفئة الغواصات بأكملها، في عام 2015، وقدرت تكاليف إصلاحها بأكثر من 300 مليون جنيه إسترليني (أكثر من 370 مليون دولار). وتجاوزت مدة الإصلاح الأصلية بأربع سنوات، حيث عادت الغواصة إلى الخدمة بعد سبع سنوات فقط من بدء الإصلاح، في يوليو 2022.
وفي يناير 2023، خلال فحص الغواصة المُصلحة، اكتشف الخبراء أن قبعة أحد البراغي الذي يُثبت العزل على أنابيب تبريد مفاعل نووي كانت مُلصقة بمادة لاصقة قوية. وقد “أثار هذا الاكتشاف غضب” وزارة الدفاع البريطانية، حيث باشرت البحرية الملكية تحقيقًا في الحادث.
